يتجه النفط نحو رابع خسارة أسبوعية له، فيما واصل سعر البرميل تراجعه اليوم الجمعة، عقب مكاسب كبيرة حققها الخميس، بعدما لمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنه ربما يتدخل في حرب الأسعار الدائرة بين روسيا والسعودية في "الوقت المناسب"، فيما سخرت موسكو من تهديداته بفرض عقوبات عليها ووصفتها بأنها "حالة جنون موسمية ناجمة عن فيروس كورونا".
وارتفع سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت دولارين إلى 30.47 دولارا، وارتفع بالمقدار ذاته سعر برميل العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف إلى 27.22 دولارا، وفقا لبيانات وكالة "رويترز". لكن هذا الاتجاه الصعودي انقلب بعد الظهر، لتخسر العقود الآجلة 10%.
وكان الأسعار لقيت أمس وصباح اليوم دعما من خطط للولايات المتحدة لشراء ما يصل إلى 30 مليون برميل من النفط الخام لمخزونات الطوارئ بحلول نهاية يونيو/حزيران، فيما أوردت تقارير أن الجهات التنظيمية في أكبر ولاية منتجة للنفط في البلاد، هي تكساس، كبحت الإنتاج.
محللة السوق لدى "سي.إم.سي ماركتس"، مارغريت يانغ، قالت إن "الانتعاش المفاجئ لأسعار النفط الخام، الليلة الماضية، كان مدفوعا بالأساس بدراسة الولايات المتحدة التدخل في سوق النفط عبر زيادة الاحتياطيات الاستراتيجية، بينما تقلص بعض إنتاج النفط".
اقــرأ أيضاً
وأضافت أن "القضية الأساسية هي أن الطلب العالمي على الطاقة ينخفض بشدة، إذ إن المزيد من الدول تنضم إلى نادي الإغلاق. الخطورة التي يمثلها كوفيد-19 على الاقتصاد الكلي قد تتجاوز توقعات أي شخص، وربما تستمر لفترة طويلة من الوقت".
لكن مع أن العقود الآجلة لبرنت زاد سعر برميلها 14.4%، أمس الخميس، محققة أكبر مكسب في يوم واحد منذ سبتمبر/أيلول 2019، فهي تتجه صوب تسجيل رابع تراجع أسبوعي، اليوم الجمعة. وهوت أسعار الخام الأميركي وخام برنت نحو 40% في الأسبوعين الماضيين منذ انهارت محادثات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، بما في ذلك روسيا، ما أدى إلى أن تعزز السعودية الإنتاج.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر لم تذكر أسماءها أن إدارة ترامب تدرس القيام بمسعى دبلوماسي لحث السعودية على تقليص الإمدادات وأن تستخدم تهديدا بالعقوبات على روسيا لإجبارها على الحد من الإنتاج.
اقــرأ أيضاً
لكن ما لبث الكرملين أن رد، اليوم، معتبراً أن التقارير الإعلامية بشأن أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على روسيا لإجبارها على خفض إنتاج النفط تبدو مثل حالة جنون موسمية ناجمة عن فيروس كورونا. وقال: "لا توجد حرب أسعار بين روسيا والسعودية، علاقاتنا جيدة ولا نعتقد أنه يجب على أي أحد التدخل"، مشيرا إلى أن "روسيا كونت احتياطيات كافية، ولديها تحوط كاف... وضع انخفاض أسعار النفط غير مريح لكنه غير كارثي".
توقع انخفاض الطلب 10%
وبرز اليوم، الجمعة، توقع "فيتول"، وهي أكبر شركة لتجارة النفط في العالم، بأن الطلب العالمي على النفط قد ينخفض بأكثر من 10% بسبب عمليات العزل المنتشرة في أنحاء أوروبا لمكافحة تفشي فيروس كورونا، وكذلك بفعل إجراءات في الولايات المتحدة.
لكن رئيس الأبحاث لدى "فيتول"، جيوفاني سيريو، قال إن الانخفاض سيكون أكبر بكثير إذا أدى الفيروس إلى عمليات عزل في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.
في غضون ذلك، توقع "غولدمان ساكس" في مذكرة بحثية، أن يكون كبح منتجين أساسيين في أوبك للإمدادات قد يدفع أسعار خام برنت في الربع الثاني للارتفاع إلى 30 دولارا للبرميل، بينما من المحتمل أن تعزز إجراءات أميركية لدعم السوق الأسعار في الأجل القريب.
اقــرأ أيضاً
وقال "غولدمان ساكس" إنه بينما قد تدعم أي تدابير أميركية سوق النفط في النصف الثاني من العام، فإن خفض الإمدادات المواكب سيظل غير كاف لموازنة خسارة في الطلب قدرها 8 ملايين برميل يوميا، والناجمة عن إبطاء دول للنشاط الاقتصادي لوقف انتشار فيروس كورونا الذي تسبب بوفاة عشرة آلاف شخص في أنحاء العالم.
وقال البنك في مذكرة صادرة أمس، الخميس: "في الأجل المتوسط، فإن أثر تلك السياسات سيتوقف على قابليتها للتطبيق من الناحية السياسية، مع الوضع في الحسبان الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وتابع أن نصيب الإنتاج الأميركي قد يرفع بما يراوح بين 5 و10 دولارات تقدير "غولدمان ساكس" لسعر خام غرب تكساس الوسيط الذي يراوح بين 40 و45 دولارا للبرميل في 2021.
وأضاف البنك أنه بينما تؤدي العودة إلى سياسات إدارة الولايات المتحدة لإمدادات النفط في السبعينيات والثمانينيات إلى "المساعدة في دعم الأسعار في الربعين الثالث والرابع فوق توقعنا لخام برنت عند 30 و40 دولارا، فإنها ببساطة تستبدل سياسة دعم النفط المصطنعة لأوبك بأخرى"، في إشارة إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حيث تعد السعودية عضوا أساسيا.
وكان الأسعار لقيت أمس وصباح اليوم دعما من خطط للولايات المتحدة لشراء ما يصل إلى 30 مليون برميل من النفط الخام لمخزونات الطوارئ بحلول نهاية يونيو/حزيران، فيما أوردت تقارير أن الجهات التنظيمية في أكبر ولاية منتجة للنفط في البلاد، هي تكساس، كبحت الإنتاج.
محللة السوق لدى "سي.إم.سي ماركتس"، مارغريت يانغ، قالت إن "الانتعاش المفاجئ لأسعار النفط الخام، الليلة الماضية، كان مدفوعا بالأساس بدراسة الولايات المتحدة التدخل في سوق النفط عبر زيادة الاحتياطيات الاستراتيجية، بينما تقلص بعض إنتاج النفط".
لكن مع أن العقود الآجلة لبرنت زاد سعر برميلها 14.4%، أمس الخميس، محققة أكبر مكسب في يوم واحد منذ سبتمبر/أيلول 2019، فهي تتجه صوب تسجيل رابع تراجع أسبوعي، اليوم الجمعة. وهوت أسعار الخام الأميركي وخام برنت نحو 40% في الأسبوعين الماضيين منذ انهارت محادثات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، بما في ذلك روسيا، ما أدى إلى أن تعزز السعودية الإنتاج.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر لم تذكر أسماءها أن إدارة ترامب تدرس القيام بمسعى دبلوماسي لحث السعودية على تقليص الإمدادات وأن تستخدم تهديدا بالعقوبات على روسيا لإجبارها على الحد من الإنتاج.
توقع انخفاض الطلب 10%
وبرز اليوم، الجمعة، توقع "فيتول"، وهي أكبر شركة لتجارة النفط في العالم، بأن الطلب العالمي على النفط قد ينخفض بأكثر من 10% بسبب عمليات العزل المنتشرة في أنحاء أوروبا لمكافحة تفشي فيروس كورونا، وكذلك بفعل إجراءات في الولايات المتحدة.
لكن رئيس الأبحاث لدى "فيتول"، جيوفاني سيريو، قال إن الانخفاض سيكون أكبر بكثير إذا أدى الفيروس إلى عمليات عزل في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.
في غضون ذلك، توقع "غولدمان ساكس" في مذكرة بحثية، أن يكون كبح منتجين أساسيين في أوبك للإمدادات قد يدفع أسعار خام برنت في الربع الثاني للارتفاع إلى 30 دولارا للبرميل، بينما من المحتمل أن تعزز إجراءات أميركية لدعم السوق الأسعار في الأجل القريب.
وقال البنك في مذكرة صادرة أمس، الخميس: "في الأجل المتوسط، فإن أثر تلك السياسات سيتوقف على قابليتها للتطبيق من الناحية السياسية، مع الوضع في الحسبان الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وتابع أن نصيب الإنتاج الأميركي قد يرفع بما يراوح بين 5 و10 دولارات تقدير "غولدمان ساكس" لسعر خام غرب تكساس الوسيط الذي يراوح بين 40 و45 دولارا للبرميل في 2021.
وأضاف البنك أنه بينما تؤدي العودة إلى سياسات إدارة الولايات المتحدة لإمدادات النفط في السبعينيات والثمانينيات إلى "المساعدة في دعم الأسعار في الربعين الثالث والرابع فوق توقعنا لخام برنت عند 30 و40 دولارا، فإنها ببساطة تستبدل سياسة دعم النفط المصطنعة لأوبك بأخرى"، في إشارة إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حيث تعد السعودية عضوا أساسيا.