في العشرين من يناير/كانون الثاني المقبل، يغادر باراك أوباما البيت الأبيض، بعدما قضى ثمانية أعوام في رئاسة الولايات المتحدة.
حين انتخب رئيساً في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2008، كأول رئيس من أصول أفريقية يدخل البيت الأبيض، لم يكن متوقعاً أن يكون المشهد الأميركي والعالمي كما هو اليوم مع رحيله.
على المستوى الداخلي، يبدو أن أوباما نجح في تجاوز أزمة الرهن العقاري وإفلاس البنوك التي هزّت الاقتصاد الأميركي وعصفت بالاقتصاد العالمي، إلا أنه يغادر رافعاً الدين العام بنسبة 57%. أنجز نظام التأمين الصحي، غير أن "أوباما كير" الذي يتباهى به الرئيس الأميركي بات يلقى انتقادات. تجاوز أزمة "احتلوا وول ستريت"، فيما تزايدت حوادث العنصرية في الشوارع الأميركية.
على مستوى السياسة الخارجية، نجح أوباما في إنهاء حربين مدمرتين في أفغانستان والعراق، وأبرم مصالحات تاريخية مع إيران وكوبا؛ غير أنّ سياسة الانكفاء الأميركية تركت المنطقة العربية على شفا انهيار، وسلّمتها لروسيا وإيران، فيما بدا أن بوصلة واشنطن تتجه بعيداً عن أوروبا والشرق الأوسط صوب المحيط الهادئ.
في هذا الملف، يستعرض "العربي الجديد" سياسة باراك أوباما خلال ولايتين.