ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن المحادثات التي أجراها الوفدان الإماراتي والإسرائيلي برعاية أميركية، ليل أمس الإثنين، في أبوظبي، تناولت تدشين سفارتين لكل منهما.
ونقلت الصحيفة عن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوزبيك، الموجود في أبوظبي قوله: "نحن بدأنا عملية تاريخية ونخطط لدعم مأسسة كل علاقاتنا، وفتح سفارات في الدولتين بأسرع وقت ممكن لتعزيز التعاون بين الإمارات وإسرائيل". وأضاف أوزبيك أنّ حركة التجارة والناس والعلاقات المصرفية تمثل "المفتاح الرئيس لإدراك الطاقة الهائلة في هذه العلاقات".
من ناحيتها، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن مسؤولين إماراتيين عبّروا عن رغبتهم في زيارة إسرائيل.
وفي تقرير بعث به مراسلها السياسي أرئيل كهانا من أبوظبي، أشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإماراتيين عبّروا، في مقابلات معه، عن رغبتهم في زيارة المسجد الأقصى. ووفق كهانا، فقد أبدى المسؤولون الإماراتيون حرصاً كبيراً على استنفاد الطاقة في التعاون مع إسرائيل في كل المجالات.
ولفتت الصحيفة إلى أن حضور المسؤولين الأميركيين في اللقاءات التي عقدتها مجموعات العمل الإماراتية والإسرائيلية، جاء بهدف منح الرعاية لمسار "الاعتراف التاريخي بين الدولتين".
وأوضحت أن معظم اللقاءات التي عقدتها مجموعات العمل المشتركة عقدت برئاسة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شابات، ونظيره الإماراتي طحنون بن زايد.
ولفتت إلى أن البيت الأبيض أصدر، مساء أمس، بياناً باسم الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، يعبر عن التزام "الدول" الثلاث بالتوصل لاتفاق سلام وتعاون في مجالات متعددة.
وبحسب البيان، فإن هذه المجالات تضم: الاستثمارات، علاقات مصرفية، صحة، خطة فضاء مدنية، طيراناً مدنياً، علاقات خارجية وشؤوناً دبلوماسية، وسياحة وثقافة، "بحيث تكون النتيجة تعاوناً في مجالات واسعة"، وفق بيان البيت الأبيض.
من ناحية ثانية، بثت قناة التلفزة الرسمية الإسرائيلية "كان"، صباح اليوم الثلاثاء، فيديو يظهر فيه بن شابات وعدد من أعضاء الوفد الإسرائيلي، وهم يؤدون صلاة الفجر في الفندق الذي يقيمون فيه.
ويذكر أن بن شابات، الذي ينتمي للتيار الديني القومي المتشدد، عمل في السابق قائداً للواء الجنوب في جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلية "الشاباك"، وهو الجهاز المكلف بمواجهة المقاومة الفلسطينية.