استمع إلى الملخص
- يهدف التحرك إلى دمج الضفة الغربية كجزء من إسرائيل، مع تأكيد سموتريتش على دعم ترامب لهذه الخطوة، مشيراً إلى أن اتفاقيات أبراهام تعزز الدعم الدولي لإسرائيل.
- شدد سموتريتش على حرية العمل العسكري للجيش الإسرائيلي، معرباً عن تطلعه لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب.
أعلن وزير المالية الإسرائيلي، والوزير في وزارة الأمن بتسلئيل سموتريتش خلال جلسة الكتلة البرلمانية لحزبه اليوم الاثنين، أن العمل نحو فرض السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة قد بدأ، معلناً العام 2025 "عام السيادة على الضفة" مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمّهم، أنه جرى بالفعل طرح الموضوع أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، كواحدة من النقاط الرئيسية التي تريد إسرائيل الحصول على دعمه فيها. وذكرت الصحيفة العبرية، أن إعلان سموتريتش موقفه على الملأ يأتي بعد فترة من المحادثات الهادئة لتجنّب إزعاج إدارة الرئيس جو بايدن وعدم الإضرار بحملة ترامب. وقالت مصادر الصحيفة: "كنا على وشك فرض السيادة على المستوطنات، والآن حان الوقت للقيام بذلك. هناك اليوم إجماع واسع في الائتلاف والمعارضة من جميع أجزاء البيت (أي الأطراف الإسرائيلية) على معارضة إقامة دولة فلسطينية تهدد وجود دولة إسرائيل".
وقال سموتريتش: "لقد أعطيت توجيهات لمديرية الاستيطان في وزارة الأمن، والإدارة المدنية، لبدء عمل مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لفرض السيادة. وفي وقت لاحق، أنوي قيادة قرار حكومي ينص على أن حكومة إسرائيل ستعمل مع الإدارة الجديدة للرئيس ترامب والمجتمع الدولي لفرض السيادة والاعتراف الأميركي (بها)".
2025 - שנת הריבונות ביהודה ושומרון
— בצלאל סמוטריץ' (@bezalelsm) November 11, 2024
وفي ما يتعلق بالانتقادات الدولية، قال إنه حتى لو كان هناك في البداية من يعارضون هذه الخطوة علناً، "بما في ذلك من الدول العربية، فقد أثبتنا بالفعل في اتفاقيات أبراهام (التطبيع) أنه عندما تصمم إسرائيل على موقفها وحقها، فإنها تحصل في النهاية على الدعم والتقدير من الولايات المتحدة والدول العربية المجاورة". وأضاف: "لهذا السبب يجب أن نمضي قدمًا بكل قوة في هذا التحرّك. ليس لدي شك في أن الرئيس ترامب الذي أظهر شجاعة وتصميماً في قراراته في ولايته الأولى سيدعم دولة إسرائيل في هذه الخطوة".
وخطوة فرض السيادة تعني التعامل مع الضفة الغربية كاملة باعتبارها جزءاً من دولة الاحتلال. ويرمي الوزير المتطرف من وراء تحرك كهذا إلى تبديد فكرة إقامة دولة فلسطينية. ولطالما أطلق تهديدات متكررة بمنع قيام دولة فلسطينية.
وفي الاتجاه نفسه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، للصحافيين في القدس، إن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة "ليس أمراً واقعياً اليوم".
سموتريتش رداً على محادثات لبنان: لا قيمة لكل الأوراق والاتفاقيات
وتطرق سموتريتش إلى التقارير حول اتفاقيات وقف إطلاق نار محتملة، وقال وفق "معاريف"، إنه يعلن بوضوح، أنه لا قيمة لكل الأوراق والاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها. وأضاف: "لن يقوم أحد بالعمل نيابة عنا، لا جيش لبنان، ولا اليونيفيل، ولا أي قوة أجنبية أخرى. ولن نعتمد بعد الآن على أحد، بل على أنفسنا، على الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن".
ومع ذلك، أعلن زعيم حزب الصهيونية الدينية، أنه طالما تم الحفاظ على حرية العمل العسكري لجيش الاحتلال، فإنه سيدعم ويعزز هذه التحركات. وأوضح: "إذا كانت هناك أي قيود، فلن نكون شركاء في هذه السياسة ولن نسمح بتمريرها. لهذا السبب نحن أيضاً نعارض وقف الحرب في غزة وفرض قيود على الجيش الإسرائيلي في مواصلة العمل ضد الإرهاب ومنع تعزيز وتجديد تسلّح حماس. وإذا واصلنا هذا الطريق بثبات وصبر وعزم، فسنقضي في النهاية على أعدائنا ونعيد جميع المخطوفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) إلى الديار بسرعة".
كما أشاد سموتريتش بفوز ترامب، وشرح موقفه أيضاً بشأن الإدارة السابقة قائلاً: "أهنئ الرئيس المنتخب دونالد ترامب على الفوز المذهل والكاسح في الانتخابات في الولايات المتحدة ضد الإعلام المؤسسي، وضد النخب والمشاهير وضد جميع الاستطلاعات. أتمنى له نجاحاً كبيراً في منصبه. بعد سنوات من تدخّل الإدارة الحالية (إدارة الرئيس جو بادين)، للأسف، في الديمقراطية الإسرائيلية وعدم التعاون معي شخصياً (بصفتي) وزيراً للمالية في إسرائيل، أهنئ الإدارة المنتخبة وأتطلع إلى العمل المشترك والتعاون القوي لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدولتين".