استمع إلى الملخص
- تشمل شروط إسرائيل انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وسيطرة الجيش اللبناني على الحدود تحت إشراف دولي، مع التزام أميركي بحرية العمل في لبنان بعد الاتفاق.
- يشدد وزير الأمن الإسرائيلي على ضرورة نزع سلاح حزب الله، وتأتي الجهود وسط اتصالات منتظمة بين نتنياهو وترامب لتعزيز السلام في المنطقة.
مسؤول إسرائيلي: هناك تفاهم على أنّ إسرائيل ستقدم هدية لترامب
اقتراح وقف إطلاق النار يتضمن تعاونًا غربيًا روسيًا
تعمل إسرائيل على إعداد خطط لتكثيف الغزو البري حال فشل الاقتراح
قالت صحيفة واشنطن بوست، أمس الأربعاء، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين، إنّ مساعداً لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، بأنّ إسرائيل تسارع في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، لإعطاء ترامب إنجازاً في السياسة الخارجية.
وبحسب ما تنقله الصحيفة عن أحد المسؤولين الإسرائيلين، فإن هناك تفاهماً على أنّ إسرائيل ستقدم لترامب هدية، وأضاف: "في يناير/ كانون الثاني.. سيكون هناك تفاهم بشأن لبنان".
وكان وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من نتنياهو قد التقى ترامب في منتجعه في فلوريدا هذا الأسبوع، قبل أن يبدأ زيارته الرسمية إلى البيت الأبيض لإطلاع المسؤولين على محادثات وقف إطلاق النار في لبنان.
ويوم الأحد الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه تحدث إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، ثلاث مرات خلال الأيام القليلة الماضية، مشيراً إلى وجود "فرص كبيرة تنتظر إسرائيل وخاصة في تعزيز السلام"، على حد زعمه.
ويلفت أحد المسؤولين الإسرائيليين إلى أن نتنياهو كان على اتصال منتظم مع ترامب، كما كان ديرمر على اتصال مع كوشنير الذي من المتوقع أن يلعب دوراً استشارياً في أي مفاوضات بشأن تطبيع السعودية مع إسرائيل، حتى لو لم يجر تعيينه في منصب رسمي في البيت الأبيض، كما تقول الصحيفة.
شروط إسرائيل
بحسب ما تنقله "واشنطن بوست" عن مسؤولين إسرائيليين، فإن المحادثات التي أجراها ديرمر مع ترامب في فلوريدا ركزت على اقتراح وقف إطلاق النار في لبنان يتضمن تعاوناً غربياً روسياً، مشيرة في الوقت ذاته إلى وجود خطط لتكثيف العمليات البرية في لبنان في حال انهيار المحادثات.
وقال مسؤول إسرائيلي إنه سيكون على حزب الله الانسحاب إلى ما وراء الليطاني، وسيتولى الجيش اللبناني السيطرة على المنطقة الحدودية لفترة أولية مدتها 60 يوماً، بإشراف الولايات المتحدة وبريطانيا، إضافة إلى تمكين الجيش الإسرائيلي من العمل عبر الحدود في حالة حدوث تجاوزات، في حين قال شخص مقرب من حزب الله إن الحزب سيكون على استعداد لسحب مقاتليه لشمال الليطاني كجزء من وقف إطلاق نار مؤقت.
وكانت القناة 12 العبرية قد تحدثت قبل أيام قليلة عن وجود "تقدّم كبير" بشأن التوصّل إلى تسوية في لبنان. وأضافت أنه تمت صياغة عدة بنود بشأن التسوية، لافتة إلى سعي إسرائيل لتحصيل التزام واضح من قبل الولايات المتحدة، بشأن "حرية العمل" في لبنان بعد الاتفاق، بمعنى أنها تستطيع مهاجمة ما قد تعتبره انتهاكاً من قبل حزب الله، وتطمح لمنع تعاظم قوة حزب الله على الحدود مجدداً.
وأشارت إلى أن الهدف الرئيسي لإسرائيل من زيارة ديرمر إلى الولايات المتحدة، هو صياغة نص يتيح لإسرائيل مهاجمة لبنان في حال وقوع انتهاكات من وجهة نظرها، وأوضحت أن هناك إجماعاً إسرائيلياً أميركياً بأن العملية (العدوان على لبنان) في الشمال قد استكملت أهدافها، وتجب ترجمة ذلك إلى إنجاز سياسي في الوقت الراهن.
بالمقابل، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء أمس الأربعاء، إنه لن يسمح بتسوية مع لبنان لا تتضمن نزع سلاح حزب الله وانسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني.