بينالتي

في ظل انشغال الناس بالحديث عن المونديال الذي تفصلنا عنه بضعة أيام، واهتمامهم بنتائج قرعة دوري أبطال أوروبا التي أجريت أمس، خطف ميسي الأنظار مجدداً، ليس فقط كمرشح للفوز بكأس العالم مع الأرجنتين في نهاية مشواره الدولي وقيادة النادي الباريسي للتتويج، بل

World Cup 2022

كسبت قطر الرهان بتنظيم مونديال 2022، وتعرضت لحملات شرسة وممنهجة في الفترة الأخيرة من التجاوزات والانتقادات، الآن الحلم سيصبح واقع بتنظيم غير مسبوق وستبقى الذكريات الجميلة عنوان لتاريخ البطولة التي تنطلق في 20 نوفمبر/تشرين الثان بلقاء الافتتاح بين قطر

كلّ المعطيات تؤكد أنّ البطولة ستكون ناجحة من الجانب التنظيمي، بل إنّ كلّ التوقعات تؤكد أنّ قطر ستبهر العالم بفضل كلّ ما قامت به وهي تستعد لاستقبال ضيوفها على النحو الأفضل، على أمل أن تحقّق المنتخبات العربية نتائج جيدة بموازاة هذا التنظيم الجيد.

كان الأول من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي نقطة تحول فارقة في تكريس جهوزية قطر لاستضافة المونديال قبل أيام من الموعد، من خلال الإعلان عن جهوزية المنظومة الأمنية والصحية، ودخول عدة إجراءات استثنائية حيز التطبيق

ملاعب من الطراز العالمي، وبنية تحتية مؤهلة لاستضافة أكبر المحافل الدولية، هي رسائل ودلائل قدمتها دولة قطر قبل انطلاق العرس العالمي، بيّنت قدرتها على إبهار العالم من خلال مونديال توّقع له الجميع أن يكون الأفضل.

Sepp Blatter

التاريخ 2 ديسمبر/كانون الأول عام 2010 حبس العالم أنفاسه في لحظة، ليعرف هوية البلد المستضيف لكأس العالم 2022. بلاتر يفتح الظرف ويعلن اسم قطر. عدسة الكاميرا تركز على الورق والناس غير مصدقة.

ما من شكٍ في أنّه منذ عام 2010، والإعلان عن منظم نهائيات كأس العالم 2022، خاصة بنجاح دولة قطر العربية في الفوز بها ونيل شرف التنظيم، لم يرق لوسائل الإعلام الغربية في أوروبا بالذات، فمنهجت خطط الانتقاد وعدم الرضى

كلّما اقترب موعد انطلاق بطولة كأس العالم فيفا قطر النسخة 22، تزداد الحملات الممنهجة لإفشال الحدث الكبير والحدّ من نجاحه، منذ لحظة الإعلان عن نيل شرف التنظيم في ديسمبر 2010، لأول مرة بدولة عربية وبالشرق الأوسط.

على مدى 12 سنة مضت، اكتفت قطر بالتركيز على الإعداد لاحتضان مونديال 2022 في صمت، دون أن تردّ على حملات التشويش والتشويه التي تعرضت لها في أوساط رياضية وإعلامية، وحتى سياسية غربية بالخصوص، زادت من حدة هجماتها في الأيام الأخيرة التي تسبق الحدث العالمي.

منذ شهور، بل سنوات، لم تتوقف الحملات الإعلامية الغربية بالخصوص ضد احتضان قطر لمونديال 2022، وقبل الموعد بأيام خرجت الرصاصات الأخيرة من مصابين بفوبيا كلّ ما هو عربي ومسلم، ومرضى النفوس والقلوب والعقول الذين لم يعد ينفع معهم علاج.