تألق "المساكني" وتتويج رونالدو

05 نوفمبر 2022
+ الخط -

تحتفظ ذاكرتي بعديد من المباريات التاريخية في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، والتي تخلّد نجاحات بعض النجوم في كتابة التاريخ، وخاصة في الدورات الأخيرة التي شهدت حضوراً عربياً مهماً.

يصعب حصر الذكريات الكثيرة لكأس العالم، ولكن تبقى نسخة 2006 هي الأفضل، بعد أن استمتعت بتتويج منتخب إيطاليا بلقبه الرابع، إذ كان الأداء مميّزاً، كما أنّ لقطة طرد اللاعب الفرنسي نجم الدين زيدان ستبقى عالقة في ذهني، وهي من الصور الخالدة عن نهائيات كأس العالم.

ونطمح إلى أن يكون النجاح الرياضي العربي حليف هذه النسخة من المونديال، لأنّ كلّ المعطيات تؤكد أنّ البطولة ستكون ناجحة من الجانب التنظيمي، بل إنّ كلّ التوقعات تؤكد أنّ قطر ستبهر العالم بفضل كلّ ما قامت به، وهي تستعد لاستقبال ضيوفها على النحو الأفضل. 

الحضور العربي في المدرجات سيكون كبيراً، ومن الضروري أن تساند كلّ الجماهير العربية المنتخبات المشاركة حتى تكتمل الفرحة

ومن واجب المنتخبات العربية أن ترفع مستواها، وأن تحاول قدر الإمكان أن تجعل البطولة تاريخية، ليقترن النجاح التنظيمي بالنجاح الرياضي رغم صعوبة مهمة الدول العربية المشاركة، ولكن يجب أن نتسلح بالثقة من أجل الاستفادة من الدعم الجماهيري الكبير، بما أنّ الحضور العربي في المدرجات سيكون كبيراً، ومن الضروري أن تساند كلّ الجماهير العربية المنتخبات المشاركة حتى تكتمل الفرحة.

وبالنسبة لي، فإني آمل أن يتأهل المنتخب التونسي إلى الدور الثاني لأوّل مرّة في تاريخه، وأن يكون يوسف المساكني قادراً على تعويض غيابه عن نهائيات كأس العالم في نسخة روسيا، بما أنّه من أهمّ اللاعبين في تاريخ كرة القدم التونسية.

كما أطمح إلى مشاهدة البرتغالي كريستيانو رونالدو يتربّع على عرش كرة القدم العالمية، هو فاز بكلّ شيء، ولكن التتويج في قطر سيكون أفضل ما يهديه إلى جماهيره الكبيرة في كلّ العالم، لأنه لاعب مختلف عن البقية، ويستحق أن يُنهي مسيرته الدولية بالحصول على كأس العالم في أفضل نسخة تنتظم على مرّ التاريخ.