ما من شكٍ في أنّه منذ عام 2010، والإعلان عن منظم نهائيات كأس العالم 2022، خاصة بنجاح دولة قطر العربية في الفوز بها ونيل شرف التنظيم، لم يرق لوسائل الإعلام الغربية في أوروبا بالذات، فمنهجت خطط الانتقاد وعدم الرضى، مُجنّدةً أبرز أقلامها لإثارة وافتعال مبررات واهية من شأنها زعزعة التنظيم القطري.
ونسي هؤلاء أو تناسوا كلّ الإمكانيات التي بإمكان قطر توظيفها من أجل رفع التحدي إلى أعلى مستوياته بل وجعل هذه النسخة المونديالية الفضلى على مرّ التاريخ.
لذلك وقع تشييد ملاعب أقل ما يقال عنها إنها خرافية غير مسبوقة من حيث الجمال وخاصة الراحة والرفاهية بالإضافة إلى التحضيرات اللوجستية العالية جداً، لتزيد من إبداع هذه الإنجازات القطرية، وهذا من شأنه إغضاب عديد الدول الأوروبية الحاقدة على هذا النجاح الصاروخي لدولة لا تملك العراقة الكروية للقارة العجوز، ولكنها تفوقت هندسياً وتنظيمياً، والأكيد أن ذنبها في كونها عربية، المفاصل في زمن تواجد فيه رفض للنجاحات العربية إن كانت سياسية أو اقتصادية أو رياضية.
لذلك واصلت قطر رسم طرق النجاح بكلّ ثقة في النفس، رامية وراءها كلّ التعلات والحجج الغربية المزعومة، وصنعت بكلّ امتياز بنية تحتية تشرّف كلّ الزائرين بشهادة كلّ من جاء إلى دوحة الخير.
لذلك نقول لكلّ العرب هنيئاً لنا جميعاً بنجاح أول دولة عربية في تنظيم كأس العالم والتميز بها عن بقية النسخ الأخرى.
ويا جبل ما يهزك ريح.