الوعد.. كأس العالم فيفا قطر 2022

31 أكتوبر 2022
مونديال قطر سينطلق يوم 20 نوفمبر (غابرييل بويز/Getty)
+ الخط -

كلّما اقترب موعد انطلاق بطولة كأس العالم فيفا قطر النسخة 22، تزداد الحملات الممنهجة لإفشال الحدث الكبير والحدّ من نجاحه، منذ لحظة الإعلان عن نيل شرف التنظيم في ديسمبر/ كانون الأول 2010، لأول مرة بدولة عربية وبالشرق الأوسط، متفوقة بالتصويت من قبل أعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا على الدول الأخرى المتنافسة، وهي الولايات المتحدة الأميركية، أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان.

استطاعت قطر بالتخطيط والإعداد والعمل الدؤوب منذ الوهلة الأولى تشييد وتحضير التجهيزات والمنشآت الرياضية العملاقة، البنية التحتية، المواصلات وإعداد أماكن للإقامة من فنادق 5 نجوم إلى الخيام المجهزة لاستقبال الجماهير والضيوف وأماكن للجماهير ووسائل للترفيه بغرض الاستمتاع الكامل وبما يليق بهذا الحدث الكبير.

حصلت قطر على الإشادة والثناء عند تنظيم بطولات ككأس آسيا لكرة القدم 2011 وكأس العالم للأندية لكرة القدم 2019 و2020، وكأس العرب 2021 وكأس لوسيل 2022.

تواصلت الحملات غير المسبوقة، التي لم يتعرض لها أحد من المنظمين لكأس العالم، بما فيهم روسيا وسياساتها إبان كأس العالم 2018، وحرب القرم وأطماعها بأوكرانيا، الحملات للتشكيك والاحتجاج تارة، قضية العمال وحقوق الإنسان تارة أخرى، حضور المثليين وتناول الخمور وحرية العلاقات الجنسية وغيرها تحت مسمى حقوق الإنسان والحريات.

المثال الأبرز على تجسيد الكراهية والعنصرية لإقامة البطولة بدولة عربية وشرق أوسطية جاء بتصريحات وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (المقرر أن تزور قطر في 31 أكتوبر/ تشرين الأول)، بوصفها استضافة قطر "صعبة جداً"، حيث طالبت بالالتزام بالمعايير، وعدم منح التنظيم والاستضافة للبطولات لمثل هذه الدول، مشددة على إعطاء حق التنظيم وفقاً لمعايير حقوق الإنسان.

الموقف الفرنسي أيضاً بمنع عرض المباريات كمقاطعة للبطولة وتكرر التصريحات من دول أخرى، الدنمارك وأستراليا وكذلك ويلز، ووصف قطر بالتشدد والحد من الحريات والمعتقدات، رغم الإشادة بتصريحات وتقارير حول التطور والإصلاحات بقضايا حقوق العمال من منظمات دولية.

تعاملت قطر بالردّ على الهجوم الشرس الأخير بتصريحات سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، حيث شدد سموه على تعامل قطر بحسن نية، باعتبار النقد إيجابياً ومفيداً، وأكد على الترحيب بالجميع وفقاً لمعايير المجتمع القطري وعاداته وتقاليده.

وبعد وصول الأمر إلى افتراءات وادعاءات كاذبة وتصريحات مرفوضة وغير مقبولة لإرضاء أقليات وفئات على حساب علاقات بلدان وشعوب، الأمر أصاب الجميع بقطر بالاستياء من التصريحات والتصرفات العنصرية والعنجهية، ليظهر الحقد والكراهية لكلّ ما هوعربي وخلط للرياضة بالسياسة، علماً أن العديد من رعايا تلك الدول هم من المقيمين والمستمتعين بالحياة بقطر في أمن وأمان، وبقدرٍ من الحرية بما لا يخالف ضوابط المجتمع القطري ومبادئة وأخلاقياته.

موقف
التحديثات الحية

التنويه هنا مهم، فإقامة المعسكرات الرياضية بفترة الشتاء بقطر ومنها للعملاق البافاري بايرن ميونخ سنوياً من 8 سنوات والإشادة بالأجواء وحسن الإقامة، ما هو إلا تأكيدٌ على نجاح قطر وحسن التنظيم، نجاحٌ لكلّ العرب، نجاحٌ رياضي، سياسي، تجاري واقتصادي، هو أبلغُ ردٍّ على حملات التشكيك والانتقادات الشرسة.

كلّ التحية لدولة قطر وسمو الشيخ تميم بن حمد، أمير دولة قطر، ولشعبها ومقيميها، فهي تسير بخطوات ثابتة نحو النجاح والتفوق والابهار، والبطولة ستكون الأنجح والأفضل في تاريخ البطولات منذ كأس العالم الأولى (1930) بأوروغواي.

المساهمون