تبدو التصريحات المصرية منذ بدء حرب غزة، ولا سيما بعد تلويح إسرائيل بالهجوم على رفح، مضطربة، وهو ما يشرحه تقرير تنشره "العربي الجديد" بالتزامن مع "أوريان 21".
تجددت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، أمس الأحد، في القاهرة، وسط اعتبار مراقبين مصريين أن الآمال محدودة في حدوث اختراق يمهّد لحل نهائي بشأن السد ومياه النيل.
انطلقت، صباح اليوم الأحد، في القاهرة، جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة، بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا، وذلك على ضوء البيان الصادر في 13 يوليو/تموز الماضي، عن لقاء القيادتين المصرية والإثيوبية في القاهرة.
راجت أنباء في مصر حول إمكانية استخدام القوة العسكرية لمعالجة الجمود في ملف سد النهضة وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما أكد أستاذ القانون الدولي العام المصري أيمن سلامة، في حواره مع "العربي الجديد"، عدم جوازه.
تعرقل إثيوبيا عملية العودة إلى المفاوضات في ملف سد النهضة، مع اقترابها من إتمام الملء الرابع للسد، المتوقع في يوليو/تموز المقبل. وتتمسك أديس أبابا بالمحاصصة في السد، رافضة التوقيع على اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية الملء والتشغيل.
باشرت الجزائر، أمس الثلاثاء، تسليم الدعوات الرسمية لحضور القمة العربية التي تستضيفها، وافتتحت الدعوات بفلسطين ثم مصر التي زارها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة.
بعد اكتمال الملء الثالث لسد النهضة الإثيوبي، وجّه رئيس الحكومة الإثيوبية أبي أحمد دعوة إلى مصر والسودان لاستئناف المفاوضات، وسط ترجيحات بقبول مصري، بعد اعتماد القاهرة استراتيجية جديدة للتعاطي مع هذا الملف.
تتحدث مصادر مصرية لـ"العربي الجديد" عن ارتباك في الأوساط الدبلوماسية والأمنية المصرية المسؤولة عن إدارة الملفين السوداني والليبي بعدما أظهرت التطورات في البلدين عدم دقة التقديرات التي كانت تصدر في القاهرة.
تراقب مصر تحركات تركية وإماراتية في منطقة القرن الأفريقي، خشية من انفلات زمام الأمور منها وإمساك الطرفين أوراقاً عدة، في إثيوبيا وجيبوتي والصومال. كما عرض المصريون المساعدة العسكرية في الساحل الأفريقي.