إن كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد فقد مصداقيته بالنسبة لقضية قتل الصحافي، جمال خاشقجي، وبالنسبة للمعتقلين حاليا في السعودية، فإن مسؤولية الكونغرس الأميركي على المحك، فالجريمة لا تتعلق بقتل صحفي وحسب، بل بالمسؤولية الأخلاقية وحرية الصحافة.
مع كل التحفظات في جعبتنا ضد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وسياساته الخارجية خصوصا، إلا أننا لا نستطيع أن نخفي ضوء الشمس بإصبعنا، وأن ندّعي أن الديمقراطية وأسس العدالة والحرية هي من يحكم في أميركا.
التسوية تتمحور حول الاعتراف بقتل خاشقجي بالخطأ متضمنة تبرئة ولي العهد السعودي من دمه والتضحية بأشخاص غير مهمين بالنسبة للحكومة السعودية، خصوصاً أنّ القنصل السعودي غادر تركيا متجهاً إلى السعودية قبيل ساعات من تفتيش مقر إقامته
تعتبر كندا من أقل الدول التي تعرّضت للإرهاب بشكل عام، نتيجة تبنيها خططا طويلة الأمد، وتبنّيها سياسة غير عدائية تجاه المهاجرين، وتروّيها بإطلاق الأحكام المسبقة قبل التحقيقات المتعمقة، فكانت من أنجح الدول في المحافظة على النسيج الموجود والقضاء على الإرهاب.
يمارس الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، دعاية انتخابية بشعة، تمهيدا للإنتخابات النصفية في نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث يسعى إلى تعويض فقدان شعبيته، من خلال التعبئة الشعبوية لفئات معينة داخل المجتمع المناهضة للهجرة، وكسب الإنجيليين بمنح القدس على طبق من ذهب للإسرائيليين.
تصنف الإدارة الأميركية منذ 1997 حركة مجاهدي خلق إرهابية، إلا أنّ هذا لم يمنع الحركة من مزاولة نشاطها في الولايات المتحدة، خصوصا أنها استصدرت في 2001 حكما من محكمة أميركية بأن لها الحق في الحصول على فرصة للدفاع عن نفسها.
إسرائيل هي عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 1957، لكنها لم تنضم إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية لعام 1968. وهو ما دفع مصر سابقا إلى مطالبة إسرائيل بالانضمام لهذه المعاهدة.
وجود أشخاص مثل وزير الدفاع، جيمس ماتيس، في الإدارة الأميركية عنصر أمن للعالم أجمع، للحد من نزوات رئيس فاقد لإستراتيجيات واضحة وسياسة شفافة. ولعل المعركة المقبلة هي "الاتفاق النووي الإيراني"، فهل سيكسب ماتيس المعركة مرة أخرى؟
نحتاج مؤسسات ضغط تمارس ضغطا في دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة، إلا أن هذه الدوائر يجب أن يكون لها مصالح استراتيجية مشروعة وطويلة الأمد وأهداف بعيدة عن النزعات الشخصية، وأن تستطيع أن تزاول عملها لتحقيق المصالح العربية والإسلامية.
لملمة البيت العربي بإيقاف الحصار على قطر وعدم اختلاق أعداء جدد، كالأتراك، والجلوس مع الإيرانيين على طاولة حوار، مسائل ضرورية لحفظ أمن المنطقة. ولدى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، واجب أخلاقي بالقيام بهذه الخطوات وتجنيب المنطقة الانزلاق نحو الهاوية.