استمرت حركة ابن سعود الذي تشبّع بالفكر الوهابي الكامل، حتى بعد وفاة ابن عبد الوهاب فنجح في تمدّد دولته حتى الحجاز، ودخل بجيشه كربلاء وهدّم قبة الحسين واستولى على ممتلكاتها، ونجح في إخضاع مكة والمدينة لسلطته بعد أن طرد الأتراك
صراع محموم عالميا وإقليميا، يذكّر بالصراع الذي سبق بداية الحرب العالمية الأولى، وهنا جاءت حادثة الكاتب جمال خاشقجي، نتيجة تورط سعودي طائش، فهل ستكون أزمة خاشقجي سببا في إشعال حربٍ ما، ولو بشكل غير مباشر في المنطقة؟
عرفت هذه الأرض، الديكتاتور والعسكري، الخائن والضعيف، لبنان بحروبه، وسورية بحزنها، والعراق بسواده، ومصر بقمعها، والسودان بضعفه، وليبيا بمجنونها! وحده أبريل ظل صادقا لا يعرف الكذب، بل شاهدا على كذب الأمة وضياعها.
أدرك عبد الفتاح السيسي، مصحوبا بخلفيته العسكرية، المخاطر والأخطاء التي تعرض لها أنور السادات وحسني مبارك، حين سمحا بحياة حزبية كرتونية في مصر، وأن ذلك الباب الذي سُمح له بالمواربة، كان السبب الرئيسي في حالة السيولة السياسية التي شهدتها مصر.
استعانت الحكومة الصهيونية بالفكر، وهي تضع خطة 2020 لتهويد القدس بصورة كاملة، وقد كللت بالنجاح بعد اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل، لتبدأ إسرائيل خطتها الجديدة نحو الطريق إلى عام 2050.
لم يخطئ الجنرال عبد الفتاح السيسي، حين قال "لست سياسيا"، فالحالة التي شهدتها مصر في عصره من خمول سياسي وتدهور إقليمي لا تمت للسياسة بأي صلة. فالطريقة التي تعاملت بها الدولة المصرية في ملفاتها الداخلية والخارجية خير دليل على ذلك.