17 أكتوبر 2018
الطريق إلى 2050
أحمد مصطفى (مصر)
قبل نحو ما يزيد عن مائة عام، تبنى المفكر والفيلسوف اليهودي آحاد هعام، نظرية الاقتحام والعنف أفضل وسيلة للحصول على وطن قومي لليهود في فلسطين، وهي النظرية نفسها التي اتبعها جابوتنسكي واسحاق رابين في مذابحهم مع الشعب الفلسطيني.
وقد استعانت الحكومة الصهيونية بالفكر، وهي تضع خطة 2020 لتهويد القدس بصورة كاملة، وقد كللت بالنجاح بعد اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل، لتبدأ إسرائيل خطتها الجديدة نحو الطريق إلى عام 2050.
لقد استغلت إسرائيل وجود تلك الإدارة الأميركية التي لا تعرف تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، والتي تظن أن حل الصراع يتمثل في صفقات اقتصادية وعلاقات تجارية، من دون تقديم أي حلول سياسية أو استراتيجية على أرض الواقع، بجانب التغير الجذري في حكومات المنطقة، وصعود جيل جديد من الحكام العرب، لا يضع الصراع العربي الإسرائيلي في أولوياته، متغافلين عن أهمية الأمن القومي للمنطقة ككل.
ذلك البناء الذي يعتمد على إقامة دولة إسرائيلية خالية من أي وجود عربي بها، يبدأ بمشروع "القدس الكبرى" عبر إنهاء العنصر العربي في المدينة المقدر بنحو 36% من سكانها، معتمده في ذلك على طرح فكرة تبادل الأراضي علي طاولة المفاوضات مع الحكومات العربية الجديدة، مدعومه بعدة عوامل رئيسية:
أولاً، الاعتراف الدولي بتلك الحكومات المدعومة من الإدارة الأميركية، ودعمها في صراعاتها الداخلية، سواء كانت قبلية، أو مع أجهزة تدافع عن النظام التقليدي للدولة (المحافظين)، وغض الطرف عن أي تجاوزات داخلية لتلك الحكومات مع شعوبها، ومعارضيها من قمع، وقهر، ونظام ديكتاتوري شامل.
ثانياً، الدعم المالي والاقتصادي الرهيب بإتمام صفقات خيالية من مشاريع ضخمة وصفقات أسلحة متطورة، تخدع بها الأنظمة شعوبها بتعزيز قدرتها العسكرية، واستعدادها الدائم لأي إرهاب مزعوم علي أراضيها.
ثالثاً، إحضار الخطر الإيراني التركي دائما في طاولة المفاوضات، وتهديد الإدارة الأميركية برفع أيديها عن المنطقه ليواجه العرب ذلك الخطر وحدهم دون أي دعم أميركي، وقد ظهر ذلك صراحة بعد انسحاب أميركا من العراق، واختفاء دورها في الحرب السورية، الأمر الذي سبب الرعب للمملكة العربية السعودية خاصة، وللمنطقة العربية عامة، وهو الأمر الذي أوجد مصلحة مشتركة بين الحكومات العربية وإسرائيل، وهو العداء المشترك لإيران، ونظامها الذي سبّب الألم، والمتاعب للحكومة الإسرائيلية منذ ظهوره في آخر سبعينات القرن الماضي.
ختاما، إسرائيل حاليا لا تخشى الصراع العربي في المنطقة قدر تخوفها من التواجد الإيراني في سورية ولبنان والعراق واليمن، بالإضافة إلى التقارب التركي الإيراني، علما إن العرب خرجوا من الصراع الإقليمي في المنطقة بسبب حكوماتهم المتخاذلة.
وقد استعانت الحكومة الصهيونية بالفكر، وهي تضع خطة 2020 لتهويد القدس بصورة كاملة، وقد كللت بالنجاح بعد اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل، لتبدأ إسرائيل خطتها الجديدة نحو الطريق إلى عام 2050.
لقد استغلت إسرائيل وجود تلك الإدارة الأميركية التي لا تعرف تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، والتي تظن أن حل الصراع يتمثل في صفقات اقتصادية وعلاقات تجارية، من دون تقديم أي حلول سياسية أو استراتيجية على أرض الواقع، بجانب التغير الجذري في حكومات المنطقة، وصعود جيل جديد من الحكام العرب، لا يضع الصراع العربي الإسرائيلي في أولوياته، متغافلين عن أهمية الأمن القومي للمنطقة ككل.
ذلك البناء الذي يعتمد على إقامة دولة إسرائيلية خالية من أي وجود عربي بها، يبدأ بمشروع "القدس الكبرى" عبر إنهاء العنصر العربي في المدينة المقدر بنحو 36% من سكانها، معتمده في ذلك على طرح فكرة تبادل الأراضي علي طاولة المفاوضات مع الحكومات العربية الجديدة، مدعومه بعدة عوامل رئيسية:
أولاً، الاعتراف الدولي بتلك الحكومات المدعومة من الإدارة الأميركية، ودعمها في صراعاتها الداخلية، سواء كانت قبلية، أو مع أجهزة تدافع عن النظام التقليدي للدولة (المحافظين)، وغض الطرف عن أي تجاوزات داخلية لتلك الحكومات مع شعوبها، ومعارضيها من قمع، وقهر، ونظام ديكتاتوري شامل.
ثانياً، الدعم المالي والاقتصادي الرهيب بإتمام صفقات خيالية من مشاريع ضخمة وصفقات أسلحة متطورة، تخدع بها الأنظمة شعوبها بتعزيز قدرتها العسكرية، واستعدادها الدائم لأي إرهاب مزعوم علي أراضيها.
ثالثاً، إحضار الخطر الإيراني التركي دائما في طاولة المفاوضات، وتهديد الإدارة الأميركية برفع أيديها عن المنطقه ليواجه العرب ذلك الخطر وحدهم دون أي دعم أميركي، وقد ظهر ذلك صراحة بعد انسحاب أميركا من العراق، واختفاء دورها في الحرب السورية، الأمر الذي سبب الرعب للمملكة العربية السعودية خاصة، وللمنطقة العربية عامة، وهو الأمر الذي أوجد مصلحة مشتركة بين الحكومات العربية وإسرائيل، وهو العداء المشترك لإيران، ونظامها الذي سبّب الألم، والمتاعب للحكومة الإسرائيلية منذ ظهوره في آخر سبعينات القرن الماضي.
ختاما، إسرائيل حاليا لا تخشى الصراع العربي في المنطقة قدر تخوفها من التواجد الإيراني في سورية ولبنان والعراق واليمن، بالإضافة إلى التقارب التركي الإيراني، علما إن العرب خرجوا من الصراع الإقليمي في المنطقة بسبب حكوماتهم المتخاذلة.
مقالات أخرى
09 أكتوبر 2018
11 ابريل 2018
28 فبراير 2018