سمير حمدي

مع تراجع حدّة الحرب الباردة، اضطرّ معظم الزعماء الأفارقة، بسبب الضغوط المحلية المقترنة بالضغوط الدولية، إلى الاستسلام للدعوات المطالبة بالانفتاح السياسي

في مقابل حيوية الجامعات الغربية وتحرّكاتها المتواصلة دفاعاً عن أهل غزّة، تغرق الجامعات العربية في حالة من السبات واللامبالاة

لقد تضاعفت المراجعات الدستورية الرامية إلى توسيع السلطات الرئاسية الحالية في أفريقيا وهي خطواتٌ عبّرت عن حالة من الردّة عن مكاسب الانتقال السياسي

رغم تأكيد الرئيس قيس سعيّد أنّ بلاده لن تلعب دور "حرس الحدود" في صدّ المهاجرين، إلا أنّ أجهزة إنفاذ القانون التونسية كثّفت عملياتها ضدّ شبكات التهريب.

إنّ محاولة بناء حلف ثلاثي يضمّ الجزائر وتونس وليبيا لا يُغني عن ضرورة إعادة الروح للوحدة المغاربية، على الرغم من صعوبة الخلافات الحالية.

حافظت السنغال على استقرار نسبي وعلى مسارها الديمقراطي، رغم الصعوبات، في محيط مضطرب، وهو ما يمكن اعتباره إنجازاً في حد ذاته.

قرّرت الحكومة العسكرية في النيجر إنهاء العمل باتفاقية التعاون العسكري مع أميركا، وأكّد الناطق باسم الحكومة أنّ الوجود العسكري الأميركي "غير قانوني".

ما يجري في غزّة من عمليات الإبادة يمثل كارثة إنسانية فعلية، والقوى الغربية ومن معها، والتي سارعت إلى التحشيد ضد العمليات الحوثية تتغاضى عمّا هو أشد وأنكى.

إنّ مخطّط الدكتاتور الأفريقي الأساسي ينحصر غالباً في الحفاظ على بقائه، سواء عبر الارتباط بطغمة عسكرية أو انقلاب دستوري، وحتى الارتهان لقوة أجنبية مهما كانت.

بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر خفت صوت الشارع العربي بشكل تدريجي وتحوّل إلى منطق الفرجة والتأييد على شاكلة جمهور الكرة أكثر مما هو رأي عام فاعل وساعي للتأثير.