هناك اتفاق شبه تام على أن الخروج من المأزق الفلسطيني الحالي يحتّم إعادة بناء المشروع الوطني التحرّري وجمع الكل الفلسطيني من خلال إعادة بناء ديمقراطي للمؤسّسات.
لم تعد الثنائيات التقليدية البالية منذ أيام الحرب الباردة صالحةً للتصنيف، فمع أو ضد أميركا أو الغرب، مع المعسكر الاشتراكي أو ضده، لم تعد تسعف في عملية التعريف والقياس بحسب هذه الثنائيات، بل وتقود بالضرورة إلى التشويه الحاصل.
إننا أمام معارك وأيام أرض جديدة، وأننا، ومهما تنوَّعت وتشعَّبت قضايا التمييز والإقصاء التي نواجهها في دولة تعتبر نفسها يهودية، فإن جوهر الصراع والمواجهة يبقى على الأرض. إنها تمثِّل الوجود الفلسطيني الذي لا يخضع لمعادلات القوة.
من المهم توضيح أن أساطيل الحرية إلى غزة، وما سبقها من محاولات بحرية لكسر الحصار، عمليات مركبة معقدة ومكلفة، وتحتاج تحضيراً كثيراً، وتتشابك بها قضايا ذات طابع دولي، من حيث السيادة والقانون الدولي وغيره
الحكومة الجديدة ستستطيع أن تبيع للغرب صورة مبتسمة، تبيّض وجه إسرائيل الدبلوماسي الذي شوّهه تماماً ليبرمان، بينما سيستمر الاحتلال والاستيطان بحجج مختلفة، وهذا وضع أعقد حتى من الوضع الحالي.