يزن التميمي

حلمتُ الليلة أنّي في الخليل مجدَّداً، كلّ البيوت القديمة المهجورة، التي كنتُ أقف عندها وأنظر داخلها وأدور حولها، تحوّلت في الحلم إلى مقاهٍ جميلة.

تأخذ المجموعة الطلّابية، التي تنشط منذ بضعة أشهر في "جامعة غوته" بمدينة فرانكفورت الألمانية، على عاتقها مهمّة نشر أفكار تسعى إلى التحرُّر من المركزية الأوروبية.

وفق "منطق" هيرتا مولر، لا تفسير للغضب العالمي في وجه الاحتلال الإسرائيلي سوى بكونه نتيجة لـ"استراتيجية عالمية" تسيطر "حماس" بها على الأفكار والمشاعر في العالم!

هل عليّ أن أفكّر طويلاً قبل أن أصرخ في مسيرة: "إسرائيل قاتلة أطفال"؟ هل عليَّ أن أُجري بحثاً تاريخياً عمّا قد تحمله الجملة من إسقاطات؟

لا يُمكن فصل العبارة عن واقعنا السياسي اليوم، وعن الدور الذي تلعبه "ميتا" وغيرها من شركات الإمبراطورية الحديثة من حروب تدميرية.

يكتبُ الشاعر الألماني ديتر دايم قصيدةً تضامنية مع أهل غزّة، ويقرأها الممثّل البارز ديتر هالرفوردين، فيُجنّ جنون الإعلام الألماني.

لا تتخلّى غزّة عن الكتاب حتى في ذروة حرب الإبادة، وهو ما تؤكّده مبادراتٌ عديدة؛ آخرها إتاحة منصّة "أبجد" محتواها مجّاناً لأهل القطاع.

لم توفّر الشرطة الألمانية أيّة ذريعة لمنع انعقاد المؤتمر الذي استُبق بحملة تشهير وتحريض ضدّ منظّميه. بدأت ذلك بالتضييق على المشاركين ثم انتهت إلى إلغائه.