براء الشمري

تصاعدت خلال الأيام الأخيرة بشكل لافت، عمليات استهداف مقرات عسكرية وأرتال تعمل لصالح قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش"، في العراق، وذلك بالتزامن مع حالة الانسداد السياسي الذي تشهده البلاد.

لا يبدو أن مبادرة رئيس تيار "الحكمة" عمار الحكيم ستلقى نجاحاً في العراق، على الرغم من كونها محاولة لكسر الانسداد الحاصل في الملف الحكومي والرئاسي في بغداد، بعد انتخابات 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

رغم مرور نحو 6 أشهر على الانتخابات البرلمانية العراقية، التي جرت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم تتمكن القوى السياسية من التصويت على انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، بسبب انقسام حاد.

يومان وتصل المدة التي حددها الدستور العراقي لانتخاب رئيس جديد، في السادس من إبريل/نيسان الحالي إلى نهايتها، في ظل استمرار الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ ما يزيد عن خمسة أشهر، دون أن تؤدي أي من المبادرات الأخيرة إلى انفراجة حقيقية.

طرح "الإطار التنسيقي" العراقي، الذي يضم قوى معارضة لانعقاد جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، ليل الجمعة-السبت، مبادرة للخروج من الانسداد الذي تعاني منه العملية السياسية في العراق منذ أشهر.

اقتحم أنصار فصائل مسلحة تابعة، لـ"الحشد الشعبي"، فجر اليوم الإثنين، مقراً رئيساً تابعاً للحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني وسط العاصمة بغداد، وقاموا بحرقه وتحطيم محتوياته، على خلفية تصريحات مسيئة للمرجع الديني علي السيستاني.

حدّد البرلمان العراقي يوم الأربعاء المقبل موعداً لانتخاب رئيس الجمهورية، بعدما كان مقرّراً أن يجرى التصويت اليوم، وذلك بسبب استمرار الخلافات السياسية، وتأخر انعقاد الجلسة لعدم اكتمال النصاب.