مطالبات في العراق بمدارس خاصة ومراكز رعاية حكومية لأطفال التوحد

02 ابريل 2022
لا مراكز كافية لتقديم الرعاية والتعليم لأطفال التوحّد في العراق (زيد العبيدي/ فرانس برس)
+ الخط -

سُجّلت في العراق مطالبات بشمول المصابين باضطراب طيف التوحّد بالتعليم الحكومي، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحدّ الذي يحلّ في الثاني من إبريل/ نيسان، وشعار هذا العام "تعليم جيد وشامل للجميع".

ودعا أهالي أطفال التوحّد في العراق إلى إنشاء مدارس ومراكز رعاية حكومية للاهتمام بأبنائهم وبناتهم الذين لا يجدون فرصة للتعلّم في المدارس الحكومية.

تخبر إسراء المعيني، أمّ لطفلَين مصابَين بالتوحّد من سكان حيّ اليرموك في بغداد، أنّها تدفع "مبالغ مالية كبيرة شهرياً في مقابل الاعتناء بطفلَيّ في مركز أهلي بمنطقتنا"، مؤكدة لـ"العربي الجديد" أنّ "عدم توفّر مدارس ومعاهد تأهيلية متخصصة دفعني إلى المركز الأهلي".

بدوره، يقول عبد الحميد العاني من محافظة الأنبار غربي البلاد لـ"العربي الجديد" إنّه اضطر إلى "توفير الرعاية لابني المصاب بالتوحّد في المنزل، بسبب عدم توفّر مدارس أو مراكز حكومية متخصصة في الأنبار"، لافتاً إلى أنّ "حالتي المادية لا تتيح لي تسجيله في مراكز تأهيل أهلية".

وفي سياق متصل، أشار مدير الصحة النفسية في محافظة واسط جنوبي العراق مهدي عبد الكريم إلى أنّ البينات العالمية الأخيرة الخاصة بالتوحّد تبيّن ارتفاعاً في الإصابات، مشدّداً في تصريح صحافي على أنّ الأمر يستدعي إجراءات جادة لمتابعة أطفال التوحّد. أضاف عبد الكريم أنّ محافظة واسط تفتقر إلى مركز متخصص في العلاج والتأهيل، لكنّه أوضح أنّ ثمّة "استشارية مدمجة مع وحدة الطب النفسي في مستشفى الزهراء التعليمي" في المنطقة.

من جهته، يوضح عضو نقابة الأطباء العراقيين في محافظة نينوى شمالي البلاد علي الحيالي أنّ "المصابين بالتوحّد الذين يعانون من الإهمال في حاجة إلى مراحل عدّة لتأهيلهم"، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أنّهم "يحتاجون أولاً إلى أماكن خاصة لعلاجهم (الأوّلي) قبل أن ينتقلوا إلى مدارس تضمّ معلّمين متخصصين للتعامل معهم".

ولا تتوفّر بيانات رسمية حول عدد الأطفال المصابين بالتوحّد في العراق، لكنّ خبراء من مراكز بحوث تربوية ونفسية يقدّرون أنّهم أكثر من 20 ألف طفل موزّعين في عموم أنحاء البلاد. تجدر الإشارة إلى أنّ بيانات منظمة الصحة العالمية تفيد بأنّ طيف التوحّد يصيب واحداً من كلّ 160 طفلاً حول العالم، والذكور أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب بأربع مرّات مقارنة بالإناث.

المساهمون