عمر الرزاز

الشباب الأردني في خوفٍ من المغامرة بالاستقلال، ويملكون القدرة على المجازفة بضرورة التحول إلى حياة سياسية وبناء أحزاب برامجية، بصفة تيارات عريضة تعالج مشكلات واقعهم ومستقبلهم الذي ينتظرهم، ويملك الشباب المعرفة العلمية والهوية الواضحة والنظرة الواعية.

ما العمل؟ ما المطلوب من الإصلاحيين، مثقفين وقوى ومفكّرين، كي نخرج من "الدائرة المغلقة"، وقطع مسافات إلى الأمام؟ تساؤلات، مع إضافة تجارب سياسية منذ مرحلة الربيع العربي، جديرة أن تضيف إلينا مؤشّرات ونتائج وملاحظات مهمة ورئيسية.

من شأن تأكيد القضاء الأردني استقلاليته، ونأيه عن أي مؤثرات سياسية وأمنية، إذا ما مضى في اتجاه فكفكة العقد التي ينظر فيها بشأن القضايا المتعلقة بنقابة المعلمين، أن يشيع جرعة نافعة في استقبال حديث الإصلاح الأردني بغير التشكيك التقليدي.

من الظلم والإجحاف اختزال ما يحدُث في المحافظات الأردنيةمن خطاباتٍ وحراكاتٍ وتحولاتٍ بلونٍ واحد، أو بجملة واحدة "العشائرية"، لأنّ المشهد أكثر تفصيلاً ومتحوّل ومتعدّد. ولأننا أمام جيل شبابي صاعد مختلف ومغاير في المحافظات، يكتوي بنار البطالة والفقر.

أرسل العاهل الأردني، عبد الله الثاني رسالة إلى مدير المخابرات، أحمد حسني، دعا فيها جهاز المخابرات الذي إلى الاختصاص في العمل والمهنية، ففتحت قريحة كثيرين للتحليل، في سبب التوقيت، والغاية منها، وفهمها بعضهم دعوة للمخابرات إلى الانسحاب من المشهد الحالي

طالب العاهل الأردني، عبدالله الثاني، دائرة المخابرات العامة في بلده، أخيرا، بأن يصير عملها في حدود اختصاصها الأمني المهني، فلا تتجاوزه، وذلك في رسالةٍ، معلنةٍ أمام الرأي العام، إلى مدير الدائرة، أحمد حسني، أثارت زوبعة استفهاماتٍ وتأويلات.