عبد الوهاب المسيري

يتحد العالم الآن على صناعة قضية سودانية، من ذلك النوع الذي لا ينتهي إلا بتغيير الخرائط المستقرة، اقتتال أهلي ينتج موجات نزوح جماعية، ودخول في متاهة مظلمة لسنوات نخرج منها وقد تم اقتطاع مساحة أخرى من السودان مرتبطة بإسرائيل أكثر من المحيط العربي.

كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، في مقال له، نُشر أخيراً، عن احتمال زوال إسرائيل الوشيك قبل حلول الذكرى الـ 80 لتأسيسها، مستنداً في ذلك إلى التاريخ الذي يؤكد أن كل الدول اليهودية لم تستطع أن تعيش أكثر من 80 عاماً.

مثّلت الحرب الأوكرانية الروسية محطة كاشفة للقيم الغربية في ادعائها حقوق الإنسان والعدالة، وعلى أكثر من صعيد، بدءا من التعامل مع ملف اللاجئين والهجرة إلى الرياضة إلى استعمال القوة للدفاع عن النفس، حيث يحق لابن البشرة البيضاء ما لا يحق لغيره!

حاول الشاعر المصري صلاح عبد الله مع الكاميرا، وكان حضوره مبهجا، لكن ليس مثل حضوره الحقيقي، العفوي. كان يرى الكاميرا أكثر مما تراه، ويعمل لها حسابا، كانت تحجزه عن أن يكون كما عهدناه. عاش أيامه الأخيرة وحيدا، بعد رحيل أمه، يقاوم المرض والإحباط.

الإصلاح يكون بالعودة إلى بعث الإحياء الإسلامي في أفريقيا، بوصفه عامل توحيد إنساني، ومنهجا اجتماعيا مرنا وواسعا، يُبشر بروح جامعة لكل أطياف القرن الأفريقي، منفتحا على الفكرة العلمانية الإنسانية لنخب أفريقيا، كما هي جسوره مع حركة العلم الشرعي ومؤسساته.

يمكث الرئيس دورة رئاسية في الحكم فيستطيبه، هو الفرد لا يعترض عليه أحد، وهو سيد الفصاحة والحكمة والحداثة والسؤدد وبطل الأمة العربية كلها. لقد صار عبدًا للكرسي، لذلك يجب أن تعذروا بشار الأسد وعبد الفتاح السيسي..لتمسكهم بالكرسي، هم يتقنون عملهم ليس إلا.

حماس، فتح، بككه، بيدا، يبكه، أمل.. هي اختصارات لحركات سياسية عرفها العالم العربي، في حين اختارت بعض الأحزاب المغربية آلات رمزًا لها، مثل الإبريق والساعة والمحراث، وذلك في الوقت الذي لم يغيّر حزب البعث اسمه، لكن انتهى به الأمر أن اختصر كثيرا.

تطبيع مع "إسرائيل" وتقطيع مع فلسطين، هكذا تؤسّس حكومة أبو ظبي علاقاتها مع المعتدي والمعتدَى عليه، على نحو ينبئ بأن مهمة محبي فلسطين الكبرى ستكون البحث في التوصل إلى تطبيع بين العرب وفلسطين، قبل البحث في مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني.