سعدي يوسف

هرب الناشط والمصوّر يمان الخطيب من الموت في بلاده إلى تركيا ليموت تحت أنقاض الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية مؤخرا، معيدا إلى أذهاننا الأسئلة الكبرى عن الولادة والموت، عن الآلهة والخلود، وهي الأسئلة التي لا نجدها في الملاحم الكبرى فقط، بل حولنا أيضا.

أمضى الشاعر الأردني مصطفى وهبي التل (عرار) فترة من حياته يجالس الغجر، الفئة الاجتماعية المنبوذة. كان، بروحه الحساسة، يجد فيهم وجهاً من النقاء البشري، وانفتاح الشاعر على هذه الفئة في مضمونه يدخل في سياق البحث عن روح جديدة لقول الشعر، وتأثيث قاموسه.

أكثر ما تركه الدبلوماسي والمثقف العماني صادق جواد سليمان حوارات متفرقة، تدلّ على ثقافة موسوعية في علوم الأديان والفكر المقارن. من المؤمل أن ينشرها أصدقاؤه في كتاب يقرّب القارئ أكثر من شواغله وعالمه التفكيري، وقد اتسمت حياته بصبغة فكرية تفاعلية مثمرة.

كان تأثير الشاعر سعدي يوسف في جيله واضحاً، فيمكنه أن يكون شاعراً أثيراً بسهولة لكلّ من يقرأ قصائده، إذ تتميز بعض قصائده بالملحمية المقترنة بالشوق والحنين، فهو في شعره لم يفارق العراق، على الرغم من بعده عن بلده المنكوب الذي يسطع في مختلف قصائده.