الرأي العام

هناك غياب للأثرياء العرب والمسلمين، أميركيين أو غير أميركيين، عن مشهد دعم الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية، ربما لغياب الإرادة أو افتقار التنظيم.

لم تكن الاحتجاجات التي عمّت شوارع مدن غربية كافية لعقد المقاربة بين الليلة الفلسطينية، والبارحة الفيتنامية، لو لم تحدث الانتفاضة الطلابية في الجامعات الأميركية.

منحت قضية فلسطين مجتمع الأكاديميا الغربية تحدّيا جديدا يكسر ادّعاء الاكتمال والنضج، ويضع الباحث والجامعة معا في قلب أزمات العصر، مسائلا عن دورهما المفترض.

امتلاك حركات الإسلام السياسي شرعية الوجود والعمل في الفضاء السياسي لا يمنحها شيكاً على بياض، بل يُلزمْها بتوظيف هذه الشرعية بصورة صحيحة ومفيدة للشعوب.

شكّل الهجوم الإيراني على إسرائيل صفعة قوية لكبريائها في المنطقة، وكشف حاجتها الوجودية إلى الحماية الغربية للدفاع عن نفسها وضمان أمنها واستقرارها.

نقطة الضعف التكوينية لدولة الاحتلال كانت كامنة في الاحتلال ذاته، وإنّ الفقّاعة التي عاشت فيها كانت بمثابة الفخّ الذي وقعت فيه على وجهها غداة حرب الأيام الستة.

عقد مؤتمر وطني فلسطيني على خلفية تهديد إسرائيل السلم العالمي فرصة سانحة ليس فقط لزيادة حركة التضامن العالمية، بل أيضا استقدام الدعم العاجل إلى غزّة.

رغم معوقات وجود حراك مصري داعم لغزة، ودور السلطوية، لا يمكن التسليم بأن الأمر يعود لطبيعة النظام، وعدم تسامحه مع التظاهرات، وحصار الميادين أمنياً وحسب.