التطبيع الاقتصادي

يتوارى الصهاينة العرب والمطبّعون الجدد عن الأنظار هذه الأيام، لا تسمع لهم صوتاً أو ركزاً ولو خافتاً وضعيفاً، أو حتى من باب الدفاع عن مواقفهم المخزية والمخجلة

رغم تواصل الحرب الإسرائيلية على غزة طوال الشهور الماضية، اندفعت الحكومة المصرية نحو تعزيز التجارة مع الاحتلال عبر زيادة واردات الغاز والتعاون بين الشركات.

طلبت 5 شركات مصرية الانضمام لاتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة "الكويز" التي تشترط وجود مكون إسرائيلي في منتجها النهائي لدخول السوق الأميركية دون جمارك.

يفاقم استمرار العدوان على قطاع غزة من أزمة الاقتصاد الإسرائيلي، وهو ما يضرب خطط التطبيع التي شرعت فيها عدد من الدول العربية خلال الأعوام الأخيرة.

قال وزير الزراعة الأردني خالد حنيفات إنه لا توجد آلية قانونية تمنع تجار الخضار من التصدير إلى إسرائيل؛ لكن نقول لهم في ظل هذه الظروف: "استحوا على حالكم".

كل هذه الأموال والأحلام تبخرت وخطط التطبيع انهارت، ولم تصمد ساعة تلك الصورة الذهنية التي حاول الصهاينة العرب رسمها لدولة الاحتلال أمام صواريخ المقاومة.

أثار تأرجح احتياطي إسرائيل من النقد الأجنبي تساؤلات في الأوساط الاقتصادية حول تأثير ذلك على مشروعات التطبيع الاقتصادي المشتركة مع الإمارات والبحرين.