مونديال قطر 2022.. حلم مشاهدة المباريات في يوم واحد

21 نوفمبر 2021
بقي عام على انطلاق كأس العالم 2022 في قطر (AFP via Getty Images)
+ الخط -

ستشكّل تجربة بطولة كأس العالم 2022، التي ستقام في قطر، قفزة نوعية على  الصعد كافة، كما أنّها ستكون تجربة فريدة للجماهير الرياضية.

المشجع القادم إلى قطر، سيجد أمامه تجربة مثيرة ستحصل للمرة الأولى في تاريخ المونديال، إذ سيكون المشجع أو المشاهد المستفيد الأول منها.

حُلم مشاهدة أكثر من مباراة

يُعد حُلم مشاهدة أكثر من مواجهة في المونديال، أمراً أساسياً للجماهير الرياضية، التي عانت الأمرين في كأس العالم بالبرازيل عام 2014، وفي روسيا عام 2018، نتيجة المسافات الطويلة، التي كان عليهم قطعها، ومعاناة السفر، والإجراءات الحكومية المحلية.

على سبيل المثال في مونديال البرازيل، كان على مُشجع منتخب ألمانيا، التنقل بين المدن لمتابعة "المانشفات" في دور المجموعات، وأضاع الكثير منهم أوقاتهم في الطرق أو المطارات، حتى يسافروا لمشاهدة المباريات.

ومع تقدم ألمانيا في منافسات المونديال، وجد المشجعون أنفسهم يتنقلون بين مدن ريو دي جانيرو، وبورتو أليغري، بيلو هوريزونتي، الأمر الذي أرهقهم كثيراً، وجعل العديد منهم ينتقد حينها توزيع جداول المواجهات في البطولة، التي حققها "المانشفات"، بفوزه في النهائي على الأرجنتين بهدف نظيف.

ولم يختلف الحال كثيراً، بالنسبة لجماهير منتخب فرنسا، بطل نسخة روسيا 2018، بعدما عانوا من كثرة التنقل بين المدن الروسية، إذ قطع بعضهم آلاف الكيلومترات، حتى يحضر ويتابع مباراة لـ"الديوك"، ليوجهوا انتقاداتهم إلى المنظمين بسبب طريقة توزيع المنتخبات، وعدم وضعها في مدينة واحدة.

القفزة النوعية في تجربة قطر

مع بقاء عام واحد على انطلاق كأس العالم 2022 في قطر، أصبح لدى الجماهير الرياضية، فرصة خوض تجربة فريدة وأولى من نوعها في المونديال، وهي إمكانية حضورهم أكثر من مباراة في اليوم نفسه.

وإذا أراد المشجع حضور، على سبيل المثال، مباراة لمنتخب قطر، وبعدها التوجه لمشاهدة مواجهة لمنتخب إنكلترا أو منتخب البرازيل، فما عليه سوى التوجه إلى وسائل التنقل العامة المريحة، حتى يتنقل بين الاستادات العملاقة.

وأصبح العامل الجغرافي لدولة قطر، أمراً مميزاً للغاية، جعلها تتفوق على العديد من الدول، التي نظمت كأس العالم، لأن قرب الاستادات من بعضها قصّر المسافات وأعطى الجماهير راحة في التنقل وتوفير الوقت والمال.

المساهمون