وقال غراندي خلال حفل الافتتاح إن "اختيار الأردن للاحتفال بيوم اللاجئ العالمي هو اختيار موفق تقديرا لاستضافته طيلة عقود مضت للاجئين، وهي استضافة ليست مجانية بل كان لها ثمن باهظ أثر على مختلف مناحي الحياة، وعلى المجتمع الدولي مشاركة الأردن في تحمل أعباء استضافة اللاجئين"، معلنا عن منح العاصمة عمان لقب مدينة النور تقديرا للتعامل الجيد مع اللاجئين.
وأكد المفوض الأممي أهمية إنهاء مشكلة اللاجئين السوريين بعد عودة 80 ألفا منهم، وأن "الحل الأفضل هو عودتهم إلى بلدهم باختيارهم وكرامتهم عندما تصبح آمنة، ولمن يرغب بالعودة".
بدوره، أكد أمين عمان، يوسف الشواربة، على عمق العلاقات التي تربط الأردن بالمفوضية، ودورها في دعم اللاجئين باعتبارها المظلة الأممية المعنية، مضيفا أن "احتضان الأردن لعدد كبير من اللاجئين في المخيمات وفي المدن والقرى والمحافظات أدى إلى تأثر المملكة بشكل مباشر في قطاعات المياه والطاقة والصحة والبنية التحتية والتعليم والخدمات الأساسية التي تقدم للمواطن واللاجئ على حد سواء".
وبين الشواربة أن الإحصائيات الرسمية الأخيرة أظهرت أن "نحو 45 في المائة من اللاجئين السوريين يسكنون في عمان، مما أدى إلى ضغوط على البنية التحتية، خصوصا النقل وإدارة النفايات. الأمانة تعمل مع اللجنة الدولية للإغاثة على تحسين الدمج الاجتماعي من خلال وضع أحد المراكز المجتمعية التابعة لها تحت تصرف اللجنة، وتنفيذ مشروعات لتشغيل اللاجئين وسكان المناطق الأكثر فقرا".
ويشارك في البازار لاجئون من شتى الجنسيات، ويشمل حرفا يدوية ومنحوتات وأثاثا وملابس وأغذية، فضلا عن الصابون والشمع.
ويستضيف الأردن وفق مفوضية اللاجئين أكثر من 760 ألف لاجئ، 80 في المائة منهم يعيشون في مناطق حضرية، والبقية في مخيمات، ومنهم 671 ألف سوري، و67 ألف عراقي، و14 ألف يمني، و6 آلاف سوداني، و793 صوماليا، واستقبل الأردن على مدار عقود موجات لجوء متتالية من الفلسطينيين الذين يبلغ تعدادهم في الأردن أكثر من 2.1 مليون لاجئ مسجّل يتمتعون بالمواطنة الأردنية الكاملة، باستثناء حوالي 140 ألف لاجئ أصلهم من قطاع غزة يحملون جوازات سفر أردنية مؤقتة.