تشييع جثمان الشهيد ماهر الجازي في الأردن بمشاركة شعبية واسعة

17 سبتمبر 2024
من مراسم تشييع جثمان الشهيد ماهر الجازي في الأردن، 17 سبتمبر 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **جنازة الشهيد ماهر الجازي**: شارك آلاف الأردنيين في تشييع جثمان الشهيد ماهر الجازي في الحسينية، مؤكدين دعمهم للمقاومة الفلسطينية واعتزازهم بقبيلة الحويطات وعائلة الشهيد، وتحولت الجنازة إلى مهرجان خطابي ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

- **مواقف الأردنيين وأقارب الشهيد**: عبر أقارب الشهيد والمشاركون عن فخرهم بشجاعة ماهر الجازي، مؤكدين وقوف الأردنيين مع فلسطين، وأثنوا على جهود الدولة الأردنية في استرداد الجثمان.

- **جهود الدولة الأردنية**: بذلت وزارة الخارجية الأردنية جهوداً كبيرة لاستلام جثمان الشهيد من إسرائيل، رافضة الشروط الإسرائيلية، وعملت القنوات الرسمية بهدوء وضغط لتحقيق هذا الهدف.

شيع آلاف الأردنيين اليوم الثلاثاء في منطقة الحسينية حوالي 180 كيلو مترا جنوب العاصمة عمّان، في جنازة مهيبة، جثمان الشهيد ماهر الجازي الذي نفذ عملية إطلاق نار على جسر الملك حسين على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة في الثامن من سبتمبر/ أيلول الحالي.

وأدى المشاركون الذين قدموا من كل المحافظات، صلاة الجنازة على الشهيد الجازي قبل نقل جثمانه إلى مقبرة العودات، بعد حمل الجثمان لأكثر من 2 كيلو متر على الأكتاف، مرددين هتافات تؤكد وقوف الأردنيين مع المقاومة الفلسطينية، وأخرى تحيي الشهيد وتثني على شجاعته مثل "يا ماهر ارتاح ارتاح.. إحنا رح نواصل الكفاح"، معبرين عن "اعتزازهم بقبيلة الحويطات وعائلة الشهيد ماهر الجازي وما قدموا من مئات الشهداء على ثرى الأردن وفلسطين".

وتحولت جنازة الشهيد إلى مهرجان خطابي للثناء على المقاومة الفلسطينية و"التأكيد على أن الأردنيين جميعا من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال هم اليوم يقفون صفا واحدا ضد جرائم الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني". كما أثنى أقارب الشهيد على جهود الدولة الأردنية التي استطاعت استرداد جثمان الشهيد من دولة الاحتلال بلا شروط.

وقال راشد الجازي أحد أقارب الشهيد لـ"العربي الجديد"، إن "كل قبيلة الجازي اليوم تشعر بالفخر والاعتزاز، بما فعله الشهيد الجازي مثنين على شجاعته"، فيما قال محمد الجازي إن "الشهيد ماهر وكل الأردنيين فداء لفلسطين.. اليوم مشاعرنا مختلطة فرح وحزن وفخر واعتزاز، فماهر يمثلنا جميعا، والأردن قدم وسيقدم الشهداء حتى زوال الاحتلال".

كما أعرب نادر عمايرة وهو من مدينة السلط خلال تشيع الجثمان، لـ"العربي الجديد"، عن أمنياته بأن "يسير جميع الشبان في الوطن العربي والإسلامي على خطى الشهيد ماهر، ومواجه الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني". وأضاف "رسالتنا لدولة الاحتلال أنه ما دام هناك شبان عرب ومسلمون أمثال ماهر، فإن الاحتلال زائل لا محالة".

بدوره، قال محمد العيسوي القادم من عمّان إلى الحسينية لـ"العربي الجديد"، إن "قدومنا هنا رسالة لأهل الشهيد أن جميع الأردنيين معكم، ابنكم ابننا. ورسالة للاحتلال من جهة أخرى أن الشعب الأردني بكافة أطيافه يقف ضد الاحتلال وأي محاولة للتطبيع، ويقف مع المقاومة".

وكانت عائلة الشهيد ماهر الجازي قد تسلمت جثمانه، صباح اليوم بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية والطبية. وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين إنه جرى استلام جثمان المواطن الأردني ماهر الجازي ليتم دفنه في المملكة بعد تسليمه لذويه.

وأضاف الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة، أن "الوزارة وبالتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة تواصل جهودها للإفراج عن المواطنين الأردنيين مصلح العودات، وحسين النعيمات المحتجزين جراء حادثة إطلاق النار التي وقعت في الجانب الفلسطيني من جسر الملك حسين الذي تسيطر عليه إسرائيل في الثامن من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري".

وقالت مصادر لقناة المملكة، إن الأردن مارس ضغوطا كبيرة بعد أن أبدت إسرائيل تعنتا ورفضا مطلقا لتسليم جثمان الشهيد ماهر الجازي. وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل حاولت المراوغة من خلال مجموعة من الشروط التي رفضها الأردن كليا، مشددة على أن الأردن أصر على استلام جثمان الجازي ودفنه في موطنه، رغم محاولة إسرائيل عرقلة ذلك.

وأضافت "كان هنالك تواصل مع أهل الجازي خلال الفترة الماضية، وجرى استقبالهم والتأكيد لهم أنه لن يتم التخلي عن طلب استلام جثمان ماهر لكونه مواطنا أردنيا". وأكدت المصادر أن "القنوات الرسمية الأردنية عملت بهدوء إعلامي، لكن بضغط كبير لتسليم الجثمان. وهو ما حصل في نهاية المطاف".