بيان برلماني يحذر من ارتفاع معدلات الطلاق في مصر

05 ديسمبر 2019
حالات الطلاق ارتفعت خلال 2019 مقارنة بالأعوام السابقة (Getty)
+ الخط -


تقدمت البرلمانية المصرية منى الشبراوي، الأربعاء، ببيان عاجل إلى رئيس الحكومة، ووزراء التضامن الاجتماعي والأوقاف والتربية والتعليم، بشأن ارتفاع معدلات الطلاق خلال عام 2019 مقارنةً بالأعوام السابقة. 
وقالت الشبراوي إن "عدد شهادات الطلاق على مستوى الجمهورية بلغ 211 ألفاً و521 شهادة في عام 2019، مقابل 198 ألفاً و269 شهادة في عام 2018، وهو ما يرفع معدل الطلاق من 2.1 لكل ألف من السكان عام 2018 إلى 2.2 لكل ألف من السكان عام 2019، وفقاً للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء".
وأشارت إلى أن أهم أسباب تفاقم هذه الظاهرة هي أزمة القيم التي تواجه المجتمع المصري، موضحة "البعض يرى أن الزواج ليس لبناء الأسرة، أو تكوين نواة للمجتمع من خلال التعاون والتضحية، بل بات علاقة مؤقتة، في ضوء تراجع دور الجهات المعنية كالإعلام والتعليم والمؤسسات الدينية والثقافية".
وشددت الشبراوي على ضرورة نشر التوعية المجتمعية في المدارس والجامعات والأندية عن أضرار الطلاق، وزيادة الرقابة على البرامج والدراما التلفزيونية، والعمل على التوعية الاقتصادية، وعدم المغالاة في المهور، وتغيير ثقافة المظاهر، والعمل على التوعية الثقافية للارتقاء بالنفس واختيار الشريك.


على صعيد آخر، تقدم عضو البرلمان فايز بركات بطلب إحاطة إلى رئيس الحكومة عن أهمية رفع حالة الوعي لدى المجتمع بمخاطر الانتحار، وأسبابه، وآليات الوقاية منه، والحد من الوفيات الناجمة عنه، منتقداً تراجع بعض مؤسسات التنشئة الاجتماعية عن دورها المنوط بها تجاه الشباب، بما يمثل سبباً رئيسياً لتزايد ظاهرة الانتحار.

وأوضح أنه تقرير منظمة الصحة العالمية أشار إلى أن شخصاً واحداً ينتحر كل 40 ثانية في المتوسط، أي أكثر من أعداد ضحايا الحروب وسرطان الثدي، مشيراً إلى تصدر مصر قائمة البلدان العربية من حيث أعداد المنتحرين خلال الأعوام الأخيرة، إذ شهدت 3799 حالة انتحار في عام 2016.
وأشار بركات إلى أهمية توعية الأهالي بمتابعة الحالة النفسية للأبناء، خصوصاً في مرحلة المراهقة والشباب، وعدم الاستهانة بمشكلاتهم، وتخصيص وقت كافٍ لفحص صحتهم النفسية، والالتفات إلى بعض العلامات التي تعد مؤشراً لخطورة الحالة، في حالة انعدام الرغبة في الحديث عن الحياة.
وتزايدت حالات الانتحار في مصر بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، لا سيما في أعقاب تحرير سعر صرف الجنيه، وما تبعه من موجات غلاء متصاعدة، رغم غياب الإحصاءات الرسمية حول عدد حالات الانتحار، لتحفظ الجهات الحكومية على نشر مثل تلك البيانات لأسباب مختلفة، بدعوى "الحفاظ على صورة مصر في الخارج".
ومؤخراً، ألقى عشريني نفسه أسفل قطار مترو الأنفاق في أثناء تحركه بمحطة أرض المعارض بحي مصر الجديدة، شرقي القاهرة، كما ألقى نادر محمد جميل، وهو طالب متفوق بكلية الهندسة في جامعة حلوان، بنفسه من أعلى "برج القاهرة" بضاحية الزمالك لمروره بأزمة نفسية.

المساهمون