أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، بأن حملة "من منزل إلى منزل" للوقاية من وباء الكوليرا في اليمن، زارت أكثر من 2.7 مليون منزل في 21 محافظة خلال الفترة الماضية.
وقالت المنظمة عبر صفحتها في موقع "فيسبوك"، إن عدد المواطنين الذين تم استهدافهم حتى اليوم أكثر من 12 مليون يمني، مشيرة إلى أن عملية التوعية بمخاطر الوباء وسبل مواجهته تتم بالتعاون مع العديد من الفرق الميدانية.
وأطلقت وزارة الصحة والسكان اليمنية بالتعاون مع منظمات دولية، في 15 أغسطس/آب الحالي، حملة وطنية واسعة للوقاية من وباء الكوليرا والتوعية بمخاطره في مناطق الحكومة الشرعية، وتلك الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) في الوقت نفسه، بمشاركة أكثر من 40 ألف متطوع.
وأكد مصدر في وزارة الصحة، أنه كان من المفترض انتهاء الحملة في 20 أغسطس، لكنها لم تحقق أهدافها بالكامل، فكان لا بد من تمديد الفترة للوصول إلى كل المحافظات المستهدفة، وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الحملة حققت نجاحا رغم المعوقات المختلفة.
وتابع: "يحرص المتطوعون على التنقل في المناطق النائية، والوصول إلى منازل لا يمكن بلوغها إلا عبر طرق وعرة، ليتم توعية سكانها بالمرض وتوزيع أدوات النظافة عليهم".
ولفت إلى أن الكثير من ضحايا الكوليرا يقطنون مناطق نائية لا تصل إليها وسائل الإعلام، وأن سيارات تجوب المدن بمكبرات الصوت لتطلب من الأهالي التفاعل مع فرق التوعية التابعة للحملة وتهيئتهم نفسيا لاستقبالها.
إلى ذلك، قالت "يونيسف" إن عدد حالات الاشتباه بالإصابة بالكوليرا في اليمن، وصل إلى أكثر من 537 ألف حالة، فضلا عن 2000 حالة وفاة في محافظات البلاد.