وزارة الصحة الفلسطينية: المرحلة الثالثة من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة تبدأ غداً

01 نوفمبر 2024
طفلة فلسطينية تتلقى لقاح شلل الأطفال في غزة، 16 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تبدأ المرحلة الثالثة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة تحت إشراف وزارة الصحة الفلسطينية، مع تأجيلها في شمال القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
- حذرت منظمة يونيسف من خطورة عدم تلقي أكثر من 119 ألف طفل في شمال القطاع للجرعة الثانية من اللقاح، مما يعرض حياتهم للخطر.
- يحتاج أطفال غزة إلى جرعتين من اللقاح الفموي الجديد لوقف انتقال الفيروس، لكن القصف الإسرائيلي المستمر يعيق استكمال حملة التطعيم ويزيد من معاناة السكان.

تبدأ غداً، السبت، المرحلة الثالثة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة تحت سن عشر سنوات، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية. وقال وزير الصحة، ماجد أبو رمضان، أمس الخميس إن "التطعيم سيكون في محافظة غزة، حيث لا يزال عدوان الاحتلال يحول دون استكمال المرحلة الثالثة من الجولة الثانية من حملة التطعيم في شمال غزة، وسيتم الإعلان عن موعد التطعيم في المحافظة لاحقاً".

في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأت الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في المحافظة الوسطى، ثم انتقلت إلى جنوب غزة، بينما ستبدأ السبت في محافظة غزة، مع استثناء شمال القطاع بسبب الإبادة الإسرائيلية المستمرة.

وفي 28 أكتوبر، حذرت المتحدثة باسم منظمة يونيسف في غزة، روزاليا بولين، من عواقب عدم تلقي أكثر من 119 ألف طفل في شمال القطاع للجرعة الثانية من اللقاح المضاد لشلل الأطفال قبل منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الحالي. وقالت إنه "إذا تخطينا هذا الموعد النهائي، فستنخفض مناعة الأطفال الذين تلقوا الجرعة الأولى بسرعة". وأشارت بولين إلى اضطرار وكالات الأمم المتحدة الثلاث المشاركة في حملة التطعيم، وهي منظمة الصحة العالمية ووكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) ويونيسف، إلى جانب وزارة الصحة الفلسطينية، إلى تأخير بدء المرحلة الثالثة والأخيرة من الجولة الثانية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال، بسبب تصاعد العنف في الشمال.

خطر تأجيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في الشمال

في 27 أكتوبر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في بيان، إن تأجيل الجولة الأخيرة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة يُعرض حياة آلاف الأطفال للخطر. ووصف حالة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة بأنها "لا تُطاق"، مجدداً دعوته إلى الوقف الفوري لإطلاق النار.

وفي 12 سبتمبر/ أيلول الماضي، انتهت المرحلة الأولى من "حملة التطعيم ضد شلل الأطفال" في غزة، والتي بدأت مطلع الشهر نفسه، بتطعيم أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني، وفق ما أعلنه مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس. 

حسب الأمم المتحدة، يحتاج أطفال غزة إلى جرعتين من اللقاح، كل منهما على شكل نقطتين عن طريق الفم. ولقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النمط 2 يُستخدَم لوقف انتقال الفيروس، وهو الشكل الأكثر انتشاراً ويوفر الحماية من الشلل ويوقف سريان الفيروس في المجتمع. وهو اللقاح الموصى به عالمياً للقضاء على فاشيات فيروس شلل الأطفال المتحور من النمط 2، وهو النوع الذي اكتُشِفَ في غزة، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".

ويحول القصف الإسرائيلي دون استكمال المرحلة الثالثة من الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة. فمنذ 5 أكتوبر الماضي، بدأ جيش الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يتمثل مخطط إسرائيل في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي مطلق حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون