أهم محطات الثورة التونسية

13 يناير 2015
+ الخط -


في ظرف ثلاثة أسابيع وستة أيام، سقط نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، إثر ثورة شعبية اندلعت أحداثها في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010، تضامنًا مع الشاب محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في جسده في نفس اليوم تعبيرًا عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة التي يقتات منها من قبل الشرطية البلدية فادية حمدي.

أدى ذلك إلى اندلاع شرارة المظاهرات في يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول، وخرج آلاف التونسيين الرافضين لما اعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم.
ونتج عن هذه المظاهرات التي شملت مدناً عديدة في تونس سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتظاهرين، نتيجة تصادمهم مع قوات الأمن، وأجبرت الرئيس بن علي على إقالة عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية وتقديم وعود لمعالجة المشاكل التي نادى المتظاهرون بحلها.

وأجبرت الاحتجاجات، التي توسعت وازدادت شدتها، بن علي على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد بشكل مفاجئ، عشية يوم الجمعة 14 يناير/ كانون الثاني (جانفي)، فأعلن الوزير الأول محمد الغنوشي في نفس اليوم توليه رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة، وذلك بسبب تعثر أداء الرئيس لمهامه وفقا للفصل 56 من الدستور القديم مع إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول.

وقرر المجلس الدستوري بعد يوم واحد اللجوء للفصل 57 من الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس، وبناءً على ذلك أعلن في يوم السبت 15 يناير/ كانون الثاني 2011 عن تولي فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت، إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال فترة من 45 إلى 60 يومًا.

غير أن الأحداث اتخذت منحى آخر، حيث تظاهر يوم 25 فبراير 2011 أكثر من 100 ألف شخص في تونس، ضد حكومة الوزير الأول في عهد بن علي، محمد الغنوشي، وطالبوا بانتخاب مجلس تأسيسي لوضع دستور جديد لتونس، فخلف الباجي قائد السبسي الغنوشي.

العديد من الأحداث والتطورات طبعت الثورة التونسية وميزت المرحلة الانتقالية على مدى أربعة سنوات، وصولا إلى تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية، انتهت مع نهاية عام 2014، ويمكن حصرها في هذه التواريخ:

17 ديسمبر/ كانون الأول 2010
أضرم البائع المتجول محمد البوعزيزي، النار في نفسه، في سيدي بوزيد وسط غربي البلاد، احتجاجا على معاملة الشرطة، مما أدى إلى إطلاق حركة احتجاج شعبية ضد الفقر والبطالة، سرعان ما اتخذت منحى سياسيا، وامتدت إلى كافة أنحاء البلاد فسقط 338 قتيلا بحسب المصادر الرسمية.

يناير/ كانون الثاني 2011
14 يناير/ كانون الثاني،
فرّ بن علي إلى السعودية، بعد حكم دام 23 عاما، كما فرّ العديد من أفراد عائلته وعائلة زوجته، المتهمين بممارسة الفساد على نطاق واسع.

15 يناير، في اليوم التالي لفرار بن علي، أعلن المجلس الدستوري "الشغور الدائم" لمنصب الرئاسة، ووفق أحكام دستور 1959 عيّن رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع رئيسا بالنيابة، بينما كانت البلاد تشهد عمليات نهب وإتلاف وتعرض لممتلكات عائلتي بن علي وزوجته ليلى طرابلسي.

26 يناير، صدرت مذكرة توقيف دولية بحق بن علي وزوجته.

27 يناير، شكّل رئيس الوزراء محمد الغنوشي حكومة انتقالية، من دون الشخصيات الرئيسية التابعة للنظام السابق.

فبراير/ شباط 2011
25 فبراير،
تظاهر أكثر من مائة ألف شخص في تونس ضد الحكومة، وطالبوا بانتخاب مجلس تأسيسي لوضع دستور جديد لتونس.

27 فبراير، الباجي قائد السبسي يخلف الغنوشي في رئاسة الحكومة الانتقالية.

مارس/ آذار 2011
1 مارس،
حصل راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، والذي عاد من المنفى في أواخر يناير/ كانون الثاني 2011، على ترخيص قانوني لحزب النهضة.

28 يوليو 2011

محاكمة غيابية ثالثة لبن علي، الذي صدرت ضده أحكام بالسجن لمدة 66 عاما.

23 أكتوبر/ تشرين الأول 2011
انتهاء أول انتخابات حرة في البلاد، بفوز حزب النهضة بـ 89 مقعدا من أصل 217 في المجلس التشريعي (البرلمان).

12 ديسمبر/ كانون الأول 2011
المجلس التأسيسي ينتخب المنصف المرزوقي، المعارض لبن علي، رئيسا للجمهورية، بعد مصادقته على القانون التأسيسي للتنظيم المؤقت للسلطة العامة، وتكليف حمادي الجبالي الرجل الثاني في النهضة بتشكيل الحكومة.

11 يونيو/ حزيران 2012
هجمات على عدة مدن تونسية، سقط خلالها قتيل ومئات الجرحى، شنتها عناصر من التيار السلفي ومشاغبون، بعد أن خرّب سلفيون معرضا للفنون التشكيلية بمبرر أنه مخالف للإسلام.

6 فبراير/ شباط 2013
اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، رميا بالرصاص في تونس العاصمة، وأدى ذلك إلى مظاهرات احتجاجية عنيفة في عدد من المدن، وإلى أزمة سياسية أفضت إلى استقالة الحكومة وتعيين علي العريض -الذي ينتمي إلى حزب النهضة- رئيسا جديدا للوزراء.

يوليو/ تموز 2013
25 يوليو، اغتيال المعارض اليساري محمد البراهمي أمام منزله في العاصمة تونس، ما فجر أزمة سياسية جديدة.

29 يوليو، مقتل ثمانية جنود في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر، حيث كانت السلطات الأمنية تلاحق مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة منذ 2012.

يناير/ كانون الثاني 2014
26 يناير، بعد أشهر من المفاوضات الصعبة والصاخبة للخروج من الأزمة السياسية، وقّع القادة التونسيون الدستور، بعد تأخير استمر أكثر من عام.

29 يناير، تم تشكيل حكومة تكنوقراط بقيادة مهدي جمعة، والنهضة تتخلى عن السلطة للتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية في نفس العام.

16 يوليو/ حزيران 2014
مقتل 15 جنديا في جبل الشعانبي، في أسوأ هجوم يتعرض له الجيش في تاريخه، وقد قتل العشرات من الشرطة والجيش في هجمات شنتها مجموعات مسلحة منذ العام 2011.

26 أكتوبر/ تشرين الأول 2014
فوز حزب نداء تونس الذي يقوده الباجي قائد السبسي، في أول انتخابات تشريعية منذ الثورة، وحصل على 86 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 217 مقعدا، متقدما على حزب النهضة (69 مقعدا).

23 نوفمبر/ تشرين الثاني
فوز الباجي قائد السبسي بكرسي رئاسة الجمهورية.