مسعفو غزة يشتكون صعوبة الاستجابة لاستغاثات المصابين تحت الأنقاض

17 أكتوبر 2023
والإسعاف في غزة
+ الخط -

لساعات طويلة، ينقب المسعف الفلسطيني معين أبو عيش (58 عاماً) بين أنقاض المنازل المدمرة في غزة، أملاً في العثور على ناجين من غارات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل نقص الإمدادات الحيوية، ونطاق الدمار الهائل بجميع أنحاء القطاع.

وعلى الرغم من معاناة أبو عيش وزملائه من أجل انتشال الشهداء من بين القطع الخرسانية والمعادن الملتوية، التي كانت أبراجاً سكنية قائمة قبل ساعات فقط، فإن حصيلة الشهداء آخذة في الارتفاع.

ينقل محمد أبو سلمية، المدير العام لمستشفى (الشفاء)، أكبر مركز طبي في غزة، عن المسعفين قولهم: "في كثير من الأحيان نسمع صراخ الضحايا، لكنهم لا يستطيعون فعل أي شيء حيال ذلك".

من جهتها، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن غارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة أدت إلى استشهاد أكثر من 2700 فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال.

وقالت الوزارة إن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا أكبر بكثير من العدد الرسمي، إذ يعتقد أنّ 1200 شخص - من بينهم حوالى 500 قاصر- محاصرون تحت الأنقاض في انتظار إنقاذهم. وفقاً لنداءات الاستغاثة التي تلقتها الوزارة.

وتسلط الأعداد التي لا حصر لها للضحايا الفلسطينيين - المدفونين تحت البنايات المدمرة - الضوء على الصعوبات التي تواجهها فرق الإنقاذ في غزة، والتي تحاول إنقاذ الأرواح بالتزامن مع قطع الإنترنت وشبكات الهواتف المحمولة، ونفاد الوقود، والغارات الجوية المتواصلة.

يذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصاراً خانقاً على غزة بعد عملية "طوفان الأقصى"، ما أدى إلى قطع سبل الوصول إلى المياه والكهرباء والوقود.

وحذرت السلطات الصحية في غزة من أنه بدون المساعدات الإنسانية ستنهار المستشفيات وخدمات الطوارئ قريباً.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
طفلة فلسطينية من أطفال غزة في دير البلح - 7 أغسطس 2024 (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)

مجتمع

أعلن مركز الإحصاء الفلسطيني انخفاض عدد سكان قطاع غزة بمقدار 6% مع نهاية عام 2024، بسبب استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع منذ أكثر من 14 شهراً.
الصورة
المطران بيتسابالا في بيت لحم. 24 ديسمبر 2024 (حازم بدر/فرانس برس)

مجتمع

في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة على غزة، تحوّلت أجواء عيد الميلاد في بيت لحم والقدس إلى لحظات من الحزن والتضامن والصلوات من أجل ضحايا غزة.
الصورة
مسيحيون يتظاهرو من أجل غزة (العربي الجديد)

سياسة

احتفلت مجموعات مسيحية ويهودية ومسلمة، الأربعاء، بأعياد الميلاد بترانيم من أجل غزة وفلسطين أمام وزارة الخارجية، مطالبين بوقف إطلاق النار ووقف الإبادة.
الصورة
خيمة على الشاطئ في مخيم النصيرات.26 نوفمبر 2024 (معز صالحي/الأناضول)

مجتمع

تضيف موجة البرد التي تضرب قطاع غزة حالياً المزيد من المعاناة إلى الوضع الإنساني المتأزم نتيجة الآثار الكارثية الناجمة عن تواصل العدوان.