كامران خان... لاجئ أفغاني يحلم بالجنسية الباكستانية

25 أكتوبر 2022
اللاجئ الأفغاني كامران خان يدرس الحاسوب (العربي الجديد)
+ الخط -

يواجه اللاجئ الأفغاني كامران خان مشاكل كثيرة في مختلف جوانب حياته في باكستان؛ تجعله يسعى للحصول على الجنسية الباكستانية كي يتخلص من التبعات القانونية التي يواجهها مع أسرته، والطريق الأسهل للحصول على الجنسية هو الزواج؛ لذا يحاول منذ فترة العثور على فتاة يتزوجها.
يقول الطالب الجامعي الذي يعمل مساء بأحد الفنادق لتوفير مصاريف الدراسة، لـ"العربي الجديد"، إن "ظروف الحياة صعبة في باكستان، فالوضع الاقتصادي يسير نحو الأسوأ، لكن رغم ذلك أفضل البقاء هنا في الوقت الحالي على العودة إلى أفغانستان. من الصعب التوفيق بين الدراسة واحتياجات الأسرة، لكني أمضي إلى الأمام علي أجد الطريق، خاصة وأن أسرتي متعاونة، وإخوتي يعملون أيضاً".
ويضيف خان: "الطريق الأنسب من أجل الاستقرار في اعتقادي هو الحصول على الجنسية، وثمة طرق عدة للحصول عليها، منها دفع الرشاوى، أو عبر التزوير الذي يكلف أيضا مبلغاً كبيراً، بينما الطريق الأنسب هو الزواج من مواطنة باكستانية".
يقول: "أفغانستان هي الحبيبة، إنها في دمي وروحي، ولكن ماذا نفعل إذا كانت الحياة هناك صعبة. أحاول ترتيب حياتي حالياً في باكستان، وعندما تتاح الفرصة قد نقرر العودة، خاصة وأن كثيرا من أقاربي يعيشون هناك، ولا أعرف معظمهم".
يدرس كامران خان هندسة الحاسوب في جامعة باكستانية، وفور مغادرة الجامعة يذهب إلى مطعم في إسلام أباد، حيث يعمل كنادل حتى وقت متأخر من المساء، قبل أن يتناول العشاء في المطعم ويعود إلى المنزل، حيث كل أفراد الأسرة نيام، عدا والدته التي تنتظره يومياً".
يتحدث قليلاً مع والدته حول يومه، ثم ينام استعداداً ليوم شاق جديد، وهكذا تمضي حياته في الغربة، لكنه يأمل أن يحظى بمستقبل أفضل عندما ينهي دراسته، ويحصل على الشهادة الجامعية، خاصة إذا حصل أيضاً على الجنسية الباكستانية.

ولد كامران في شمال غرب باكستان، حيث كانت تعيش أسرته، ودرس هناك حتى المرحلة الثانوية، إذ كان والده حريصاً على تعليم أولاده، وعلى عكس إخوته، كان متميزاً دراسياً، كما كان يساعد والده في أعماله المختلفة، وقرر أن يدرس هندسة الحاسوب حين انتقلت أسرته إلى إسلام أباد، كما واصل العمل بعد ترك والده العمل لكبر سنه، ليساعد في توفير احتياجات الأسرة، ويتمكن من مواصلة الدراسة.
أكبر المشاكل التي يواجهها الشاب الأفغاني اللاجئ حالياً هي ملاحقات الشرطة، خاصة في مكان العمل عندما تأتي للفحص. في البداية كان يدفع لأفراد الشرطة، لكنه الآن لا يدفع شيئاً بعد أن بات معتاداً على إجابة جميع الأسئلة.

المساهمون