برج البراجنة خالية.. مبان آيلة للسقوط تحت القصف الإسرائيلي والأمطار

18 نوفمبر 2024
آثار القصف على الضاحية الجنوبية لبيروت، 23 10 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذر رئيس بلدية برج البراجنة، عاطف حسن منصور، من انهيار الأبنية المتصدعة نتيجة العدوان الإسرائيلي وموسم الأمطار، مشيراً إلى انهيار مبنى في شارع خديجة همدر وزيادة خطر سقوط أبنية أخرى.
- دعا منصور السكان لتجنب الاقتراب من المباني المتضررة والإبلاغ عن أي تصدعات، موضحاً أن المباني المجاورة للمنهارة معرضة للسقوط، ويتم حالياً تقييم الأوضاع من قبل فريق مهندسين.
- أشار إلى أن المنطقة خالية بنسبة 90-95% من السكان بسبب الإنذارات والتهديدات، مع عدم توفر إحصاء رسمي للأبنية المدمرة.

حذر رئيس بلدية برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت المحامي عاطف حسن منصور من "انهيار الأبنية المتصدعة في المنطقة نتيجة العدوان الاسرائيلي وبدء موسم الأمطار".

ودعا منصور في بيان، اليوم الاثنين، السكان إلى "ضرورة الانتباه واتخاذ الحيطة والحذر بسبب تضرّر بعض الأبنية نتيجة الاستهداف العشوائي من قبل العدو الإسرائيلي الذي طاول عددا من الأبنية الواقعة داخل أحياء برج البراجنة، الأمر الذي تسبّب في تصدّع العديد منها وبعضها بات معرضاً للسقوط نتيجة هطول الأمطار الغزيرة، مشيرا إلى انهيار مبنى، صباح اليوم، في شارع خديجة همدر مما يزيد من احتمال سقوط أبنية أخرى. وأوصى منصور "بتجنب الاقتراب من المباني المتصدعة أو المتضررة وعدم الصعود إليها مهما كانت الأسباب والمبررات والإبلاغ الفوري للبلدية عن أي تصدّعات أو علامات ضعف في الأبنية".

الصورة
الاحتلال ينسف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، 15 نوفمبر 2024 (إبراهيم عمرو/فرانس برس)
الاحتلال ينسف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، 15 نوفمبر 2024 (فرانس برس)

وأشار منصور في اتصال مع "العربي الجديد" إلى أنّ "المباني المجاورة لتلك المنهارة تكون بحالة تصدّع، وأصبح جزء كبير منها آيلاً للسقوط"، مشيرا إلى أنه يتم حاليا تقييم أوضاع الأبنية من خلال فريق من المهندسين. موضحا أنّ "هذا التدبير يجب أن ينسحب على كل الضاحية الجنوبية لبيروت والمناطق التي تعرّضت للقصف، بهدف التقليل من  مخاطر انهيارات المباني".

ويلفت رئيس بلدية برج البراجنة أيضاً إلى أن "انهيار المباني ونسفها تماما نتيجة القصف الإسرائيلي يعرض المباني المجاورة للسقوط بشكل كلي أو انهيار أجزاء منها مثل الشرفة وغير ذلك، وهذا ما حصل اليوم بانهيار مبنى لم يتعرض لقصف مباشر". منبها إلى أن "لبنان يشهد منذ الأمس طقساً ماطراً وعاصفاً الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى انجراف التربة والحجارة وغير ذلك، ويساهم في رفع مخاطر الانهيار، وهو ما يحتاج إلى خطة شاملة لإجراء الكشف وتحديد الأضرار والعمل بأسرع وقت ممكن لتلافي تعرض الأهالي لأي ضرر".

وأوضح منصور أن "المنطقة باتت تقريباً خالية من السكان بنسبة 90 إلى 95%، بينما يقصد البعض منزله خلال ساعات الصباح لتفقّده أو أخذ بعض الأغراض، لكنه يغادر بعد الظهر ولا يبيت فيه، ولا سيما في ظلّ إنذارات وتهديدات العدو بالإخلاء والقصف". مشيرا إلى عدم توافر إحصاء رسمي بعدد الأبنية التي دمّرت سواء بالكامل أو بشكل جزئي، قائلا :"يمكن القول إنها بالعشرات، وحتماً الأضرار تفوق تلك التي سجلت إبان عدوان 2006، سواء على مستوى الضاحية ككل أو برج البراجنة".

وتتعرّض منطقة برج البراجنة خصوصاً في الأيام القليلة الماضية لاستهدافات يومية وعلى دفعات في الصباح والمساء، بعد إصدار المتحدث باسم جيش الاحتلال إنذارات بالإخلاء، قبل قصفها وتدمير أجزاء كبيرة منها.

المساهمون