الهلال الأحمر القطري يفتتح قريتين سكنيتين شمال غربي سورية

18 نوفمبر 2024
الهلال الأحمر القطري ساهم بتحسين حياة نحو 22 ألف شخص بسورية، 18 نوفمبر 2024(العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- افتتحت منظمة الهلال الأحمر القطري قريتين جديدتين في كفر جالس بإدلب، ضمن مشروع الإسكان الإنساني لتحسين أوضاع النازحين السوريين، حيث تضم القريتان أكثر من 600 شقة سكنية.
- توفر القرى السكنية مرافق متكاملة مثل المدارس والمساجد والمساحات الخضراء، مما يحسن الظروف الصحية والنفسية والاجتماعية للنازحين، ويعزز فرص التعليم ويقلل التسرب المدرسي.
- الهلال الأحمر القطري بنى قرى سكنية في قباسين وأخترين، مما يساهم في تخفيف معاناة النازحين السوريين وتحسين أوضاعهم المعيشية، حيث يتجاوز عدد النازحين مليوني شخص.

تواصل منظمة الهلال الأحمر القطري العمل في الإسكان الإنساني (الإيواء) في مناطق شمال غرب سورية، حيث افتتحت يومي الأحد والاثنين قريتين في منطقة كفر جالس غرب مدينة إدلب، تضمان أكثر من 600 شقة سكنية، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتحسين أوضاع النازحين السوريين في شمال غرب البلاد. ويعد هذا المشروع السكني القرية السابعة عشرة التي يفتتحها الهلال الأحمر القطري في المنطقة.

وقال محمد أحمد البشري، مدير قطاع الاتصال وتنمية الموارد بالهلال الأحمر القطري لـ"العربي الجديد"، إن هذه المشاريع ساهمت في تحسين حياة نحو 22 ألف شخص، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لأكثر من 7 آلاف شخص. حيث تضم القرى الجديدة  مرافق متكاملة تشمل المدارس، والمساجد، والمساحات الخضراء، وحدائق ألعاب للأطفال، ما يجعلها نموذجاً حديثاً للإسكان الإنساني.  

الصورة
الهلال الأحمر القطري يفتتح قريتين سكنيتين شمال غرب سورية، 18 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

وتعتبر هذه القرى حلّاً جذرياً لمعاناة النازحين الذين يعيشون في ظروف قاسية داخل الخيام، حيث يواجهون برد الشتاء وحر الصيف وصعوبة الحياة اليومية. محمد حديد، نازح من دير الزور منذ عام 2016 وكان يعاني حياة المخيمات الصعبة، قال لـ"العربي الجديد": "الحياة في الشقق لا تُقارن بالمعيشة في الخيام. هنا لدينا جدران وسقف وسيراميك. في الخيمة لا نعرف متى يهطل المطر أو يزداد البرد، والمنزل أفضل بكثير".  

بدورها، قالت سعاد العلي، نازحة من جبل الزاوية، لـ"العربي الجديد": "كنا نعيش في خيمة صغيرة ومزرية في دارة عزة غرب حلب، حتى جاءت دولة قطر وقدمت لنا هذه الشقة. الآن لدينا سقف وجدران، وحياتنا أصبحت أفضل بكثير".  

ويعد قطاع الإسكان الإنساني من القطاعات المهمة للنازحين شمال غرب سورية، كونه يعزز الكرامة الإنسانية والأمان، كما يحسن من الظروف الصحية للنازحين ضمن المخيمات، فضلاً عن دعم الاستقرار النفسي والاجتماعي، وتعزيز فرص التعليم للطلاب، كون القرى السكنية التي تبنى من قبل المنظمات الإنسانية، تركز على بناء مرافق تعليمية وفق معايير تعزز عملية التعليم وتقليل أعداد الطلاب المتسربين من المدارس.  

الهلال الأحمر القطري في قباسين وأخترين

إلى جانب إدلب، بنى الهلال الأحمر القطري قرى سكنية في قباسين وأخترين. تتكون كل قرية من كتل سكنية، وكل كتلة تضم ثلاثة مبانٍ مكونة من ثلاثة طوابق، بمجموع 300 شقة في كل قرية.  

أحمد القاسم، نازح من تدمر منذ 2017، تحدث عن معاناته في مراكز الإيواء المشتركة قبل الانتقال إلى الشقة وقال لـ"العربي الجديد": "كانت الحياة في الإيواء صعبة للغاية بسبب ضيق المكان وافتقاره إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء. اليوم، بفضل الله ثم الهلال الأحمر القطري، أصبح لدينا منزل يمنحنا الكرامة والراحة".

تؤكد هذه المشاريع الدور الإنساني للهلال الأحمر القطري في تخفيف معاناة النازحين السوريين، وتقديم حلول عملية لتحسين أوضاعهم المعيشية، مما يساعدهم على استعادة بعض الاستقرار والكرامة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها منذ سنوات.  

يُشار إلى أن عدد النازحين في مخيمات شمال غرب سورية يتجاوز مليوني شخص، حيث يُقدر عدد الرجال في المخيمات بنحو 1.2 مليون، بينما يُقدر عدد النساء داخل المخيمات بنحو 1.45 مليون امرأة، أما عدد الأطفال فيُقدر بنحو 1.88 مليون طفل، بينما يبلغ عدد ذوي الاحتياجات الخاصة أكثر من 211 ألف شخص، وفق إحصائيات فريق منسقي الاستجابة، الذي قدّر عدد المخيمات في المنطقة حالياً بنحو 1833 مخيماً.

المساهمون