الأطفال ضحايا انفجار مخلفات الحرب في ليبيا

كشفت وزارة الداخلية الليبية، مساء أمس السبت، عن مقتل 8 أطفال وإصابة 3 آخرين نتيجة انفجار أحد مخلفات الحرب في منطقة الجفارة غرب العاصمة طرابلس، وطالبت كافة المواطنين بضرورة الابتعاد عن أي أجسام مشبوهة، والتبليغ عنها فوراً لمنع وقوع مثل هذه المآسي والمحافظة على الأرواح والممتلكات.
وفي وقت متزامن، توفي مدنيان اثنان وأصيب اثنان آخران في مدينة بني وليد، جنوب شرق طرابلس، بعد انفجار لغم أرضي بالقرب من كتيبة عسكرية.

نعى نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسي الكوني الأطفال الذين راحوا ضحية انفجار منطقة الجفارة، وكتب عبر "تويتر" أن "جواد ورسيل وهوزان رضاء التومي، وميس ومحمد سمير التومي، وأنور ميلود التومي، وأحمد عصام بن صحة، هم وشم في القلب من وجع. رحلوا دون وداع، ودون أن يفهموا لماذا انفجرت وسطهم نفايات حروب الكبار البائسة".

جواد ورسيل وهوزان رضاء التومى، وميس ومحمد سمير التومي، وأنور ميلود التومي، وأحمد عصام بن صحة/هم وشم في القلب من وجع/وقد رحلوا زغب الحواصل دون وداع.دون أن يفهموا لماذا انفجرت وسطهم "نفايات"حروب الكبار البائسة.تعازينا لأهلنا في الجفارة/تعازينا لليبيا، وكل فقد هو قطعة من وطن تُهدر. pic.twitter.com/pGQkSaOfQp

— موسى الكوني Al Kouni (@Moussa_kouni) December 18, 2021

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة وهو يقدم العزاء لأسر الأطفال القتلى، وشدد الدبيبة، خلال العزاء، على ضرورة "محاسبة المجرمين الذين أوصلونا إلى هذه النقطة، والذين أوصلونا إلى أن أطفالنا يلعبون بأدوات القتل والدمار".

وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت مديرية قصر بن غشير، جنوب طرابلس، إصابة شخصين من أسرة واحدة، بسبب انفجار لغم من مخلفات الحرب كان داخل فناء منزل الأسرة.
وفي العشرين من نوفمبر الماضي، أعلنت عملية "بركان الغضب" تفجير إدارة الهندسة العسكرية التابعة لها كمية من الألغام ومخلفات الحرب بمنطقة بئر غنم، جنوب طرابلس، وفي سبتمبر/أيلول، أعلنت بلدية أبو سليم إزالة تسعة أطنان من مخلفات الحرب في مناطق مشروع الهضبة الزراعي وطريق المطار.

قضايا وناس

التحديثات الحية

مخلفات الحرب تهدد نصف مليون ليبي

وتهدد أزمة مخلفات الحرب آلاف المواطنين في ليبيا، وخصوصا سكان المناطق التي شهدت حروبا مختلفة، والذين عاد بعضهم إلى مساكنهم بعد فترات طويلة من التهجير.