دخلت قافلة مساعدات أممية مكونة من 14 شاحنة، الخميس، من معبر باب الهوى الحدودي بين سورية وتركيا، لتكون القافلة الأولى بعد تمديد مجلس الأمن الدولي آلية إيصال المساعدات لمدة 6 أشهر، في 11 يوليو/ تموز الحالي.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام بمعبر باب الهوى، مازن علوش، لـ"العربي الجديد"، إنّ المساعدات توقفت أكثر من 20 يوماً بسبب انتهاء تفويض نقل المساعدات إلى سورية عبر المعبر، قبل أن يوافق مجلس الأمن الدولي على تمديد آلية إيصال المساعدات الأممية عبر تركيا لمدة 6 أشهر إضافية، وهي الآلية الأممية السارية منذ عام 2014.
ويتطلع النازحون في المنطقة، لا سيما المقيمون في المخيمات التي تصل إليها سلال غذائية من برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة، لاستمرار وصول المساعدات الأممية، ويؤكدون أن وصولها إلى يد النظام يعتبر كارثة بالنسبة لهم.
وقال النازح عمر العلي (43 سنة) المقيم في تجمع مخيمات أطمة للنازحين شمال غربي محافظة إدلب شمال غربي سورية، لـ"العربي الجديد": "ليس لدي قدرة على توفير كافة مستلزمات عائلتي كون الحياة في المخيم صعبة، والدخل الذي أحصل عليه من عملي كعامل بناء يعتمد أصلاً على توفر العمل، وفي الشتاء ينقطع العمل، والسلة الغذائية تعتبر بمثابة خيط نجاة لنا، ونرجو أن يبقى معبر باب الهوى مفتوحاً لتصل إلينا المساعدات".
وكشف استبيان بخصوص الاستجابة الإنسانية ضمن مخيمات الشمال السوري، أجراه فريق "منسقو استجابة سورية" في أكثر من 147 مخيماً في محافظة إدلب وريفها ومناطق من ريف حلب الشمالي، أنّ مخاوف النازحين الأساسية تركزت على انتشار الأمراض الجلدية، وزيادة الحرائق مع ارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن عدم توفر النقاط الطبية، وانتشار الصرف الصحي المكشوف في المخيمات.
وكانت أبرز احتياجات النازحين وفق الاستبيان، هي تأمين دعم المياه خلال فصل الصيف، ثم استبدال الخيام التالفة نتيجة العوامل الجوية، وتأمين العوازل الحرارية، وتأمين معدات الإطفاء، وانخفاض القدرة الشرائية، وتأمين فرص العمل التي تحقق دخلاً ثابتاً.
ويستفيد أكثر من 4 ملايين مدني سوري من المساعدات الدولية التي تدخل من معبر باب الهوى الحدودي مع الجانب التركي، من بينهم أكثر من مليون نازح يسكنون المخيمات في ريفي إدلب وحلب.