استمع إلى الملخص
- تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات وانزلاقات أرضية، مما أدى إلى غمر طرقات رئيسية، بينما تم إنقاذ ركاب عبارة جنحت في بحر هائج.
- حذرت وكالة الأرصاد من رياح شديدة وأمطار غزيرة، مع توقعات بحدوث عواصف إضافية، مما يعكس تأثير التغير المناخي على شدة العواصف في المنطقة.
فرّ آلاف السكان وأغلقت موانئ وطرقات جبلية مع وصول الإعصار "توراجي" إلى اليابسة في الفيليبين اليوم الاثنين. وسبق أن تعرضت البلاد لثلاثة أعاصير قوية خلال أقل من شهر. وقالت ميروينا بابليو، مسؤولة إدارة الكوارث في مدينة دينالونغان: "نتعرض لرياح قوية وأمطار غزيرة، وانقلبت أشجار وانقطعت الكهرباء، لكن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا".
وفي منطقة ديلاساج، وصف غلين بالاناج الرياح العاتية التي هزت بعنف أشجار جوز الهند حول منزله الريفي، وقال: "تساقطت الأشجار الكبيرة، وتضررت أسطح بعض المنازل. والأمطار مستمرة ويرتفع منسوب نهر قريب". وأمس الأحد، صدرت أوامر للسكان بإخلاء 2500 قرية. وأعلنت السلطات إجلاء ثمانية آلاف شخص على الأقل من مناطق ساحلية وأخرى معرّضة للفيضانات والانزلاقات الأرضية في مقاطعات أورورا وإيزابيلا وإيفوجاو ومقاطعة ماونتن.
وأكد مسؤول في الدفاع المدني أن الانزلاقات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة غمرت ثلاثة طرقات رئيسية في سلسلة جبال كورديليرا. وقال خفر السواحل إن عبارة ركاب جنحت في بحر هائج قبالة جزيرة رومبلون (وسط)، لكن جرى إنقاذ 156 راكباً و38 من أفراد الطاقم.
وكانت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية حذرت من هبوب رياح شديدة وهطول أمطار غزيرة تتجاوز 200 ملليمتر على مدى 24 ساعة في شمال البلاد، وأعلنت أن "هناك خطراً من متوسط إلى مرتفع بحدوث عاصفة وأمواج عملاقة بارتفاع ثلاثة أمتار على الساحل الشمالي حتى غد الثلاثاء". وذكرت خبيرة الأرصاد الجوية فيرونيكا توريس أنه "بعد الإعصار توراجي، قد يضرب منخفض استوائي المنطقة في وقت مبكر من مساء الخميس المقبل. وقد تهدد العاصفة الاستوائية مان يي، التي تقع حالياً شرق غوام، الفيليبين أيضا الأسبوع المقبل". ووفقاً لوكالة الكوارث الوطنية، يضرب نحو 20 عاصفة وإعصاراً قوياً الفيليبين أو المياه المحيطة بها كل عام. وأظهرت دراسة حديثة أن العواصف في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تتشكل بشكل متزايد قرب السواحل وتشتد بسرعة أكبر وتستمر مدة أطول فوق اليابسة بسبب التغيّر المناخي.
(فرانس برس)