تحليلات

في جوابه عن سؤال قبل أيام حول عقدة الحرس الثوري التي جمّدت مفاوضات فيينا، بدا مسؤول في الخارجية الأميركية وكأنه لا يريد الخوض الآن في هذا الموضوع. السبب أن المسألة حساسة، ويدور حولها جدل وخلاف لم يُحسما بعد.

عشية بداية الجولة الثانية من حرب روسيا في أوكرانيا، تتحرك إدارة بايدن لمخاطبة المجتمع الدولي، وبالتحديد دوله الوازنة، كما خاطبها الرئيس بوش الابن في 20 سبتمبر 2001 عشية حرب أفغانستان عندما قال: "على الدول أن تقرر الآن إما أن تكون معنا وإما ضدنا".

يقول خبراء في مجال الدفاع والاقتصاد إن بإمكان روسيا تحمّل خوض حرب طويلة في أوكرانيا رغم العقوبات التي يفرضها الغرب عليها بهدف شلّ قدرتها على مواصلة الحرب.

وصل رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، إلى الجزائر في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس عبد المجيد تبون، لبحث عدد من الملفات السياسية تخص العلاقات الثنائية والقضايا المنطقة المتوسطية، بما فيها الأزمة في ليبيا.

قد يؤدي التصعيد العسكري الروسي المتوقع قريباً إلى تأزم العلاقة بين واشنطن وكييف بحكم اختلاف المقاربة بين الطرفين. فواشنطن تدعم أوكرانيا للدفاع عن نفسها. في المقابل، أوكرانيا تطالب بالدعم على أساس أنها تقاتل "دفاعاً عن نفسها وعن الغرب".

لا تعترف روسيا بأن حملتها على أوكرانيا هي غزو أو حرب، بل "عملية إنسانية خاصة"، مستندة إلى آلة إعلامية موالية لها، بعد قمع كل الأصوات المعارضة، من قنوات ومواقع وصحف.

تبدو العلاقة بين موسكو وواشنطن في الوقت الحاضر وكأنها صارت معلقة بخيط رفيع قد لا يصمد إذا ما بقي التصعيد بينهما على وتيرته الحالية. خلال المئة سنة الماضية، نادراً ما وصل التوتر ومنسوب النفور المتبادل بينهما إلى ما هو عليه الآن.

بعدما تأجج الغضب العالمي بسبب المشاهد الملتقطة في مدينة بوتشا الأوكرانية، والتي أظهرت عشرات الجثث بعد انسحاب القوات الروسية منها، انفتح الحديث في واشنطن عن ضرورة محاكمة الكرملين بتهمة ارتكاب "جريمة حرب"