احتجاجات العراق: وفاة الناشط محمد الدجيلي متأثراً بإصابته بهجوم وسط بغداد

15 ديسمبر 2019
استخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين(فرانس برس)
+ الخط -
توفي الناشط محمد الدجيلي مساء اليوم الأحد، متأثراً بجراح أصيب بها إثر تعرضه لهجوم مسلح، السبت، وسط العاصمة بغداد، يأتي ذلك في وقت استخدمت قوات الأمن العراقي القنابل المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين متجمعين فوق جسر الأحرار في بغداد، وساحة حافظ القاضي الواقعة عند المدخل الشرقي للجسر.

وقال مصدر طبي في دائرة صحة بغداد الحكومية، لوكالة "الأناضول"، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن "الناشط المدني محمد جاسم الدجيلي توفي اليوم في المستشفى، بعد فشل الأطباء في إنقاذه إثر تعرضه لعدة أعيرة نارية في أنحاء الجسم".

وأطلق مسلحون مجهولون الرصاص باتجاه الدجيلي، السبت، بعد عودته من ساحة "التحرير" وسط بغداد، ما أدى لإصابته بعدة أعيرة نارية نُقل على إثرها للمستشفى.

في غضون ذلك، قال ناشطون في تظاهرات بغداد لـ"العربي الجديد" "إن القوات العراقية حاولت إرغام متظاهري جسر الأحرار وساحة حافظ القاضي على الانسحاب باتجاه ساحة الوثبة المجاورة، إلا أنها فشلت في ذلك".

وأوضحوا أن ساحة التحرير شهدت مساء اليوم توافداً لأعداد كبيرة من المتظاهرين، إذ وصل طلبة الجامعة التكنولوجية إلى الساحة في تظاهرة كبيرة انطلقت من مقر الجامعة في حي الكرادة، وجدد المتظاهرون رفضهم لأي مرشح لرئاسة الوزراء يُطرح من قبل الأحزاب، سواء كان محمد شياع السوداني أم غيره.

وفي مدينة الديوانية (مركز محافظة القادسية) أصيب اثنان من ناشطي التظاهرات هناك من خلال استهداف سيارة كانا يستقلانها، بحسب مصادر محلية قالت لـ "العربي الجديد" إن الناشطين علي المدني وثائر الطيب أصيبا بجروح نتيجة انفجار عبوة لاصقة بسيارتهما، مؤكدة أن المدينة ما تزال تشهد اعتصامات وإضراباً عن الدوام بالتزامن مع انطلاق تظاهرة طلابية كبيرة طافت شوارع الديوانية.

أما في ساحة الاعتصام المركزية بمدينة الكوت (مركز محافظة واسط) فقد انضمت زعامات قبلية وأبناء العشائر إلى الاعتصام الواقع أمام بنايتي المحافظ ومجلس المحافظة، مؤكدين ضم أصواتهم إلى أصوات المتظاهرين المطالبين بإسناد رئاسة الحكومة الجديدة إلى شخصية مستقلة.

وأصدرت عشائر واسط الموجودة في ساحة الاعتصام بياناً قالت فيه إنها ترفض لجوء السلطات العراقية القابعة في المنطقة الخضراء إلى التسويف والمماطلة في قضية ترشيح رئيس الوزراء، لأنها تريد أن ترشحه من كتلها وأحزابها، موضحة أن رئيس الحكومة الجديدة يجب أن يكون بأمر الشعب.

وأشارت إلى أن المتظاهرين "باقون أما الحكام فهم راحلون"، موضحة أن "دعم العشائر للمتظاهرين مستمر حتى تحقيق المطالب".

وفي بابل، تواصلت الاحتجاجات والمسيرات الطلابية بينما أغلق متظاهرون مبنى مديرية التربية في المحافظة وكتبوا عليه "مغلق بأمر الشعب".

كما شهدت كربلاء احتجاجات وسط المدينة، رافقها قيام متظاهرين بإغلاق بناية الهيئة العامة للضرائب في المحافظة.

وشهدت محافظة المثنى تظاهرة واسعة لطلبة الجامعات الذين تجمعوا أمام مدخل جامعة المثنى، حيث أغلقوه وكتبوا عليه "مغلق بأمر الطلبة"، بينما توافد الآلاف إلى ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية للمشاركة في فعاليات الاعتصام هناك، التي ركزت على مطلب رئيسي هو اختيار رئيس وزراء مستقل.

يأتي ذلك، في وقت يتواصل فيه الجدل بشأن الشخصية التي ستتولى رئاسة الحكومة الجديدة مع قرب انتهاء المهلة الدستورية منتصف ليل الثلاثاء المقبل.

ودعا زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي اليوم رئيس الجمهورية برهم صالح إلى أن تكون الحكومة المقبلة مصغرة ومؤقتة، لا يتجاوز سقفها عاماً واحداً ولا ترشح للانتخابات، وتهيئ لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة بقانون انتخابات جديد، مشدداً في رسالة وجهها للرئيس العراقي برهم صالح على ضرورة الإسراع في إيجاد حل للأزمة الحالية.

المساهمون