دعوات دي مستورا الشخصية تحاكي دعوة مؤتمري موسكو والقاهرة

25 ابريل 2015
المشاورات من 7 إلى 22 أيار/مايو المقبل
+ الخط -


وجّه فريق المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي مستورا، دعوات لأطراف وشخصيات سورية معارضة، وأخرى من النظام السوري، لحضور لقاءات تشاورية ثنائية بجنيف في السابع من شهر أيار/مايو المقبل وحتى 22 من الشهر عينه.

وأوضح المبعوث الدولي في الدعوات التي تم إرسالها، وقد حصل "العربي الجديد" على نسخةٍ منها، أنّ الهدف من تلك اللقاءات هو التشاور بشكلٍ موسع، من أجل تفعيل بيان جنيف، وتوضيح عناصره الأساسية، وذلك بناءً على توجيهات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون،  ورغبةً منه في معالجة الوضع الذي لم يعد مقبولاً استمراره، وفق ما ذكر في نص الدعوة.

اقرأ أيضاً: جهود لتوحيد المعارضة السورية قبيل "جنيف 3"

وجاء في نص الدعوة "إنني أنوي البدء في نهاية شهر نيسان/أبريل، إجراء عملية حوار موسع في جنيف، للوقوف على آراء الحكومة والمعارضة وقطاعات واسعة من المجتمع السوري، بالإضافة إلى القوى الإقليمية والدولية، في ما يتعلق بكيفية المضي قدماً، نحو حل سياسي للأزمة يقوده السوريون بأنفسهم".

وأضاف "إنني أتشرف بدعوتكم بصفة شخصية ودعوة ممثلين آخرين عن منظمتكم، للانخراط في مشاورات جادة وعميقة للقائي وفريق العمل الخاص بي بشكلٍ مبدئي، خلال الفترة من 7 إلى 22 أيار/مايو 2015".

مصادر في المعارضة اعتبرت في حديثٍ إلى "العربي الجديد" أنّ توجيه رسائل شخصية، يحاكي الطريقة التي استخدمتها روسيا أثناء عقد منتدى موسكو الأول والثاني، ولا يخرج عن أسلوب الدعوات التي وجهت في لقاءي القاهرة.

وأشارت إلى أنّ فريق دي مستورا قد أرسل دعوةً إلى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، مماثلة لبقية الدعوات، كما أن الفريق أرسل دعوة لشخصيات أخرى من الائتلاف بشكلٍ منفرد، منهم ميشيل كيلو ورياض سيف.

وأبدت هذه المصادر خشيتها من أن يكون هذا التوجه هو لعدم التعامل مع الهيئات والأحزاب السورية المعارضة ككتل والتعامل مع شخصيات، مما قد يؤدي إلى شرذمة موقف المعارضة وتقوية موقف النظام السوري.

كذلك رأت أنّ هذه المشاورات عديمة الجدوى، إذا لم تفضِ إلى تطبيق جوهر بيان جنيف، وهو تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.

من جهةٍ أخرى، اعتبرت مصادر أخرى معارضة، أن دي مستورا يسعى بالتعاون مع روسيا وإيران إلى عقد لقاءات تشاورية في جنيف، مشابهة لمؤتمري موسكو والقاهرة، ولكن بطابع دولي هذه المرة، موضحاً أن الهدف من ذلك هو الخروج ببنود مشابهة لما خرج به منتدى موسكو 2، من أجل تعويم الرئيس السوري بشار الأسد من جديد، والالتفاف على بيان جنيف، القاضي بإقامة هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.

اقرأ أيضاً: الائتلاف السوري يقاطع موسكو 2

المساهمون