مسؤول: واشنطن ستستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل إلى إسرائيل

11 يوليو 2024
جنود إسرائيليون يعدون قنابل ودخائر مع بدء الحرب على غزة، 10 أكتوبر 2023 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إدارة بايدن تستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل إلى إسرائيل، لكنها تؤجل إرسال قنابل زنة 2000 رطل بسبب مخاوف من استخدامها في مناطق مكتظة بالسكان في غزة.
- القلق الرئيسي يتمحور حول استخدام القنابل الكبيرة في رفح، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني، مما قد يسبب انفجارات واسعة النطاق.
- رغم التعليق المؤقت لشحنة واحدة، استمرت إسرائيل في تلقي تدفقات متواصلة من الأسلحة الأميركية منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر.

قال مسؤول أميركي الأربعاء إن إدارة الرئيس جو بايدن ستستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل إلى الاحتلال الإسرائيلي، لكنها ستواصل إرجاء إرسال قنابل زنة 2000 رطل (أكثر من 900 كيلوغرام) بسبب مخاوف واشنطن من احتمال استخدامها في مناطق مكتظة بالسكان في قطاع غزة. وعلقت الولايات المتحدة في مايو/ أيار شحنة قنابل زنة 2000 رطل و500 رطل بسبب القلق من التأثير الذي يمكن أن تحدثه في غزة خلال الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكان قلق إدارة بايدن يتمحور بشكل خاص حول إمكانية استخدام الاحتلال تلك القنابل الكبيرة في رفح جنوبي القطاع التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني. وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "لقد أوضحنا أن قلقنا ينصب على استخدام القنابل التي تزن 2000 رطل، خاصة في عملية إسرائيل في رفح والتي قالوا إنهم بصدد الانتهاء منها". ويمكن للقنبلة الواحدة زنة 2000 رطل أن تخترق طبقات سميكة من الخرسانة والمعادن مما يخلف انفجاراً بنصف قطر واسع.

وأوضح المسؤول الأميركي أن القنابل زنة 500 رطل كان تم تجميعها في نفس الشحنة مع القنابل الأكبر التي تم تعليقها مؤقتا وبالتالي توقفت. وتابع بالقول "كان مصدر قلقنا الرئيسي ولا يزال هو الاستخدام المحتمل للقنابل زنة ألفي رطل في رفح ومناطق أخرى في غزة... ولأن قلقنا لم يكن يتعلق بالقنابل زنة 500 رطل فإنها تمضي قدما في إطار العملية المعتادة".

وقال مصدر مطلع إن الولايات المتحدة أخطرت إسرائيل بأنها ستفرج عن القنابل زنة 500 رطل، لكنها ستبقي على القنابل الأكبر.  وزعم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في يونيو/ حزيران أن واشنطن تحجب أسلحة وناشد المسؤولين الأميركيين حل الموقف. وعبر مساعدو بايدن من جانبهم عن خيبة أملهم ودهشتهم من تصريحات نتنياهو.

وزار وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة. وقال خلال تواجده في واشنطن إنه جرى إحراز تقدم كبير في مسألة توريد الذخائر الأميركية إلى إسرائيل. ورغم التعليق المؤقت لشحنة واحدة، استمرت إسرائيل في تلقي تدفقات متواصلة من الأسلحة الأميركية. وذكرت "رويترز" الشهر الماضي أنه من بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر وحتى نهاية يونيو/ حزيران شحنت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة من طراز "إم.كيه-84" زنة 2000 رطل و6500 قنبلة زنة 500 رطل وثلاثة آلاف صاروخ "هيلفاير" جو-أرض دقيق التوجيه وألف قنبلة خارقة للتحصينات و2600 قنبلة صغيرة القطر يتم إسقاطها جوا، إلى غير ذلك من الذخائر.

(رويترز، العربي الجديد)

 

المساهمون