السلطات الأفغانية تفتح تحقيقاً باستسلام جنود لـ"طالبان" جنوبي البلاد

14 نوفمبر 2015
تشهد مديرية سنغين معارك ضارية (الأناضول)
+ الخط -

كشف مسؤول محلي في إقليم هلمند، جنوبي أفغانستان، يوم السبت، أنّ 65 جندياً من الجيش الأفغاني سلّموا أنفسهم، مساء أمس، إلى مسلّحي حركة "طالبان أفغانستان" في مديرية سنغين التي تشهد معارك ضارية بين الطرفين منذ أيام، فيما فتحت السلطات تحقيقاً بالأمر.

وأكّد حاكم إقليم هلمند، ميرزا خان رحيمي، أنّ "جميع جنود ثكنة عسكرية، ويبلغ عددهم 65 جندياً، استسلموا لطالبان مع جميع أنواع العتاد العسكرية"، وأن الحكومة المحلية ليس لديها معلومات أكثر حول القضية حتى الساعة.

وأضاف رحيمي، أنّ الحكومة شكّلت لجنة لإجراء تحقيق فوري لمعرفة ملابسات القضية، وأنّها ستتعقبها حتى معرفة الأسباب الحقيقية وراء استسلام جنود الجيش لـ"طالبان".

بدوره، قال زعيم قبلي في المنطقة، ويُدعى محمد نظيف أن مديرية سنغين تشهد معارك عنيفة بين الطرفين منذ أيام، بيد أنّ مسلّحي ثكنة عسكرية مهمة في المنطقة، التي تطل على المديرية كلها، إستسلموا من دون خوض أية معارك مع الحركة.

في المقابل، قال المتحدث باسم الحركة، قاري يوسف أحمدي، إنّ جميع جنود وضباط الجيش في ثكنة "ستيشن" قد إستسلموا إلى مسلّحي الحركة دون خوض معارك معهم، مُوضحاً أنّ "بحوزة الجنود الذي إستسلموا خمسة دبابات، وأنواع من الأسلحة الخفيفة". وأضاف أنّ الحركة نقلت جميع الجنود إلى مناطق أخرى آمنة.

يأتي ذلك، في وقت تتحدث فيه السلطات المحلية بالإقليم عن شن القوات المسلّحة عمليات عسكرية موسعة ضد مقاتلي "طالبان" في مختلف مناطق مديرية سنغين، من دون الإفصاح عن تفاصيل أكثر حول العمليات.

على الضفة الأخرى، استسلم قائد ميداني في "طالبان" مع 22 من مسلحيه أمام الجيش بإقليم سربل (شمالاً).

وأكّد حاكم إقليم سربل، محمد ظاهر وحدت، في بيان، أنّ القائد خال محمد الذي كان يقود المسلّحين ضد الدولة في منطقة شيرمونكي، وبعدما قرر القيادي الإنضمام إلى الجيش هاجم عليه وعلى أنصاره أعداد كبيرة من المسلحين.

ولفت ظاهر إلى أن قوات الجيش والجيوش القبلية الموالية له قد وصلت إلى المنطقة لمساندة القيادي خال محمد ضد مسلّحي "طالبان".