"الاخوان المسلمون" يرفضون "مغازلة" السيسي: موقفنا من العنف واضح

25 ابريل 2014
مؤيدو "الاخوان المسلمين" ينظمون تظاهرات يومياً في مصر (Getty)
+ الخط -

أعلن قياديون في جماعة "الاخوان المسلمين" رفضهم التام لـ"مغازلة" حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي. وكانت وسائل إعلام مصرية قد تناقلت تصريحات لعدد من قادة الحملة الانتخابية للسيسي، منها تصريح لعضو لجنة الشباب في الحملة، زكي القاضي، يقول فيها إن اللجنة تبحث تشكيل لجنة فرعية تضم شباب "الإخوان" التائبين الذين يتبرّأون من فكر الجماعة. واشترط ألا تكون أيديهم ملوّثة بالدماء أو خالفوا القانون. إضافة إلى مقالات صحافية لكتّاب عرب نقلت عن السيسي أنه يرحب بدمج "الاخوان" في العمل السياسي، شرط إعلانهم نبذ العنف. وأكد السيسي، بحسب الناقلين عنه، أنه يدرك أن الإخوان من المكوّنات الاساسية للمجتمع المصري.

في هذا الإطار، رفض أمين شباب حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي للجماعة، علي خفاجي، تلك التصريحات قائلاً: "إننا لن نضع أيدينا في يد سفاح خائن"، في إشارة واضحة إلى السيسي. وأضاف أن شباب "الاخوان المسلمين" لن ينخدعوا بتلك الدعوات".

وتابع، في تصريحات لـ"للعربي الجديد": لن يهدأ لنا بال حتى نقتصّ للذين سقطوا على أيدي قوات وزير الدفاع الخائن الذي قاد الانقلاب على الرئيس المنتخب، وسنستمر في الثورة، وسنعدمه بعد انتصارنا".

من جهته، اعتبر المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" أحمد رامي، التصريحات الصادرة عن حملة السيسي بشأن المصالحة واستيعاب شباب الإخوان، بأنها مجرد جزء من الدعاية الانتخابية التي لا تستهدف الجماعة كما يتصوّر البعض، ولكن تستهدف شريحتين أولاهما، الغرب، "فالسيسي وحملته يكررون اتهامهم للجماعة بممارسة العنف في الوقت الذي استشهد الآلاف من أعضائها في محاولة لإقناع الغرب بكذبتهم".
أما الشريحة الثانية، برأيه، فهي فئات من الشعب المصري غير المنتمية إلى الجماعة، الذين يرغبون في انتهاء الوضع الحالي بالمصالحة أو باتفاق سياسي.

وأكد أن مغازلة السيسي لـ"الاخوان المسلمين" وشبابها لن تجد صدى داخل الجماعة، لأن موقفهم من العنف والارهاب ثابت ويكررون التعبير عنه، وكان آخرها على لسان مفوّض العلاقات الخارجية السابق في الجماعة يوسف ندا. إضافة إلى أن الجماعة بات لها شهداء بالآلاف فضلاً عن عشرات الآلاف من المصابين والمعتقلين والمشردين، وهذا سيجعل أعضاء "الاخوان المسلمين" يرفضون صيغة السيسي الذي انهارت مصداقيته، بحسب رامي.

 

المساهمون