استمع إلى الملخص
- أشاد رئيس الإدارة المؤقتة في سوريا، أحمد الشرع، بموقف السعودية من الثورة السورية، مؤكدًا على دورها الكبير في مستقبل سوريا واستقرارها، مما يعزز فرص الاستثمار الإقليمي.
- استأنفت السعودية وسوريا علاقاتهما الدبلوماسية في أكتوبر 2023، بعد جهود دبلوماسية قادتها الرياض، وأعادت النظام السوري إلى الجامعة العربية في قمة جدة.
أعلن وزير الخارجية السوري في حكومة تصريف الأعمال أسعد حسن الشيباني، اليوم الاثنين، عن تلقيه دعوة رسمية لزيارة المملكة العربية السعودية. وقال الشيباني في تغريدة على موقع إكس: "تلقيت دعوة رسمية من معالي وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية السيد فيصل بن فرحان آل سعود لزيارة المملكة، أقبل هذه الدعوة بكل حب وسرور وأتشرف بتمثيل بلدي بأول زيارة رسمية، ونتطلع لبناء علاقات استراتيجية مع الأشقاء في المملكة على كافة المجالات".
تلقيت دعوة رسمية من معالي وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية السيد فيصل بن فرحان آل سعود لزيارة المملكة، أقبل هذه الدعوة بكل حب وسرور وأتشرف بتمثيل بلدي بأول زيارة رسمية، ونتطلع لبناء علاقات استراتيجية مع الأشقاء في المملكة على كافة المجالات.
— أسعد حسن الشيباني (@Asaad_Shaibani) December 30, 2024
وكان رئيس الإدارة المؤقتة في سورية أحمد الشرع أشاد يوم أمس الأحد بموقف المملكة من الثورة السورية، وقال إنه يتطلع لعلاقات استراتيجية معها. وقال الشرع في مقابلة صحافية: "بالتأكيد السعودية سيكون لها دور كبير في مستقبل سورية. الحالة التنموية التي نسعى إليها أيضاً سيكونون (السعوديون) أيضاً شركاء فيها".
وأشار إلى "فرصة استثمارية كبيرة لكل الدول المجاورة التي تستطيع تنفيذ مشاريع استراتيجية لها عوائد كبيرة"، ومن بينها السعودية. وأوضح أن "السعودية تسعى إلى أن يكون هناك استقرار في سورية. استقرار سورية يصب في صالح السعودية بشكل مباشر وصالح الخليج العربي بشكل عام".
وقطعت السعودية، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري السابق وأغلقت سفارتها في فبراير/ شباط 2012، احتجاجاً على استخدام الأسد القوة في قمع احتجاجات شعبية اندلعت عام 2011 وسرعان ما تحولت إلى نزاع مدمّر.
وقدّمت السعودية إلى جانب قطر ودول عربية أخرى، خصوصاً في السنوات الأولى للنزاع، دعماً للمعارضة السياسية والمسلحة، ودعت إلى ضرورة تغيير النظام في سورية. لكن الرياض قادت بعد ذلك جهوداً دبلوماسية أعادت النظام السوري إلى مقعده في الجامعة العربية في قمة جدة التي حضرها بشار الأسد في أيار/ مايو من ذلك العام.
وأعلن البلدان استئناف علاقاتهما الدبلوماسية الكاملة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قبل أن تسمّي الرياض سفيراً في دمشق في مايو/ أيار 2024. غير أنها باشرت اتصالات مع القيادة الجديدة عقب سقوط النظام مباشرة، قبل أن تأتي هذه الدعوة لوزير الخارجية الجديد.