وزير الخارجية الإيراني يجري "مباحثات مفيدة" مع نظيرته البريطانية.. و باقري يصل إلى باريس الثلاثاء

08 نوفمبر 2021
عبد اللهيان يطالب بريطانيا بدفع ديونها إلى إيران بأسرع وقت (Getty)
+ الخط -

أجرى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الإثنين، محادثة هاتفية مع نظيرته البريطانية، ليز تراس، تناولت "قضايا قنصلية" وموضوعات إقليمية ومفاوضات فيينا النووية المرتقبة، يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والرامية إلى إحياء الاتفاق النووي "المترنح". 

وأكد أمير عبد اللهيان، في تغريدة على "تويتر"، أن مباحثاته مع تراس كانت "مفيدة"، قائلاً: "بشأن مفاوضات فيينا، أكدت عودة الأطراف الأخرى إلى تنفيذ كامل لتعهداتها، ورفع جميع العقوبات والتحقق من رفعها وتقديم ضمانات" لإيران لعدم خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مرة أخرى على غرار ما فعله الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب عام 2018.  

ولم يسمّ الوزير الإيراني القضايا القنصلية التي نوقشت خلال الاتصال الهاتفي، لكنها على الأغلب مرتبطة بقضية الصحافية الإيرانية البريطانية نازنين زاغري، التي أكدت محكمة الاستئناف بطهران، أخيراً، حكماً صادراً بحقها خلال إبريل/نيسان الماضي، بالسجن لعام بتهمة الدعاية ضد نظام الحكم الإيراني.

وكانت قد انتهت فترة محكومية زاغري السابقة، والتي قضت بموجبها 5 سنوات في السجن قبل أن يُطلق سراحها في مارس/آذار 2020 بسبب ظروف تفشي كورونا، لتخضع بعدها للإقامة الجبرية في منزل عائلتها في طهران، إلى أن انتهت السنوات الخمس. 

تقارير دولية
التحديثات الحية

واعتقلت زاغري العاملة في مؤسسة "تومسون رويترز"، عام 2016، في مطار "الإمام الخميني" أثناء عودتها إلى بريطانيا، بتهمة "التآمر على الجمهورية الإسلامية". ويخوض زوجها البريطاني ريتشارد راتكليف إضراباً عن الطعام منذ 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الأمر الذي يشكل ضغطاً على الحكومة البريطانية لتكثيف مساعيها للإفراج عن زاغري. 

من جهتها، أعلنت الخارجية الإيرانية، في بيان، أن وزير الخارجية أكد لنظيرته البريطانية خلال الاتصال أن "جزءاً كبيراً من اتفاقات التجارة التي توصل إليها البلدان بعد التوقيع على الاتفاق النووي (عام 2015) لم تنفذ"، قائلاً إن "تطوير حجم التجارة وتسهيل العلاقات التجارية بين البلدين يحتاج إلى المزيد من التحركات والإجراءات من قبل لندن". 

وطالب أمير عبد اللهيان بريطانيا بـ"ضرورة تحرك عاجل لدفع ديونها إلى إيران في أسرع وقت".  

يُشار إلى أن ثمة تقارير وتصريحات بريطانية تؤكد أن مصير الملف القضائي للصحافية نازنين زاغري وخروجها من إيران مرتبط بمصير ديون إيرانية لدى بريطانيا، رفضت إعادتها خلال العقود الأربعة الماضية، وتبلغ هذه الديون 400 مليون جنيه إسترليني، دفعها النظام الإيراني السابق لبريطانيا في سبعينيات القرن الماضي، في إطار صفقة لشراء دبابات بريطانية، لكن الصفقة أُلغيت بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.  

وسبق أن نفت الخارجية الإيرانية عدة مرات وجود ربط بين ملف زاغري والسجناء الإيرانيين الذين يحملون جنسية بريطانية بالمشاكل المالية مع لندن.

وحسب بيان الخارجية الإيرانية، فإن أمير عبد اللهيان، ربط "نجاح" مفاوضات فيينا بـ"رفع جميع العقوبات وعودة جميع الأطراف إلى التزاماتها وتقديم ضمانات لازمة لإيران بشأن تنفيذ نتائج المفاوضات والتحقق من إجراءات الطرف الآخر". 

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن "عودة العلاقات التجارية مع إيران إلى حالتها الطبيعية كانت أحد تعهدات الطرف الآخر في الاتفاق النووي، وهذا يجب أن يتحقق خلال مفاوضات فيينا بالكامل". 

من جانبها، رحبت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، بتحديد موعد لاستئناف مفاوضات فيينا، قائلة إن الدول الأوروبية الثلاث الشريكة في الاتفاق النووي "راغبة وجادة" لتحقيق تقدم في هذه المفاوضات.

المفاوض الإيراني في محادثات الملف النووي يصل إلى باريس الثلاثاء

المساهمون