وزير الخارجية الأميركي يلتقي الجالية السورية.. والشرع يكشف أولوياته الحالية

04 يناير 2025
بلينكن خلال مشاركته في اجتماع آسيان والولايات المتحدة، 11 أكتوبر (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التقى جهاد مقدسي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لمناقشة الوضع في سورية بعد سقوط النظام، حيث تم تقديم رؤية الجالية السورية في الولايات المتحدة وأولوياتها للإدارة الجديدة.
- أصدرت المجموعة بيانًا يتضمن توصيات مثل كبح الخروقات الإسرائيلية، رفع العقوبات، تأسيس هيئة عدالة انتقالية، وافتتاح التمثيل الدبلوماسي الأميركي في دمشق، بهدف تعزيز الاستقرار في سورية.
- في دمشق، ناقشت الجالية السورية - الأميركية مع أحمد الشرع خطط الإدارة الجديدة، مثل إنشاء محطة كهرباء، ربط المحافظات بخط قطار سريع، والسماح بالتعامل بالدولار.

كشف جهاد مقدسي، المتحدث السابق باسم وزارة خارجية النظام السوري سابقاً والمنشق عنه، عن لقاء جمع أفراداً من الجالية السورية المقيمة في الولايات المتحدة، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العاصمة واشنطن، وذلك لمناقشة آخر التطورات الحالية في سورية، بعد سقوط النظام وتسلم إدارة جديدة للبلاد. وقال مقدسي، وهو مقيم في الولايات المتحدة منذ انشقاقه عن النظام: "التقينا اليوم في وزارة الخارجية الأميركية مع وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، بناءً على طلبه، ضمن وفد اختاروه من أبناء الجالية الأميركية من أصل سوري، وذلك لمناقشة الوضع في سورية الجديدة".

وأضاف في منشور توضيحي عبر صفحته في "فيسبوك": "استمعنا إلى الوزير بلينكن الذي استعرض وجهة نظر الإدارة الأميركية، وآخر المستجدات المتعلقة بالوضع السوري، كما جرى تبادل النقاش حول عدة قضايا مهمة، وقمنا بتسليمه ورقة تفصيلية تتضمن رؤيتنا وأولوياتنا التي نأمل أن تركز عليها الإدارة الحالية، مع تأكيد ضرورة مواصلة هذه الجهود مع الإدارة القادمة بشكل موسع".

وفي أعقاب الزيارة صدر بيان عن المجموعة التي التقت الوزير الأميركي، تشمل بعض النقاط التي تم تضمينها بالتوصيات، غير أنها لا تشمل كل الورقة التفصيلية للنقاط المقدمة من قبل المشاركين في الاجتماع.

وأوضح البيان أبرز النقاط التي تم تضمينها في التوصيات، والتي تشمل "ضرورة كبح الخروقات الإسرائيلية التي تسعى لفرض واقع جديد غير مقبول على الأرض، مما يهدد استقرار سورية الذي ننشده، والدعوة إلى رفع العقوبات بشكل كامل بدلاً من مجرد تخفيفها، والعمل على تأسيس هيئة عدالة انتقالية لضمان أن تكون المحاسبة ذات طابع مؤسسي وعادل وليس فردياً، وافتتاح التمثيل الدبلوماسي الأميركي في دمشق بوصفه خطوة لتعزيز التواصل والتعاون، بالإضافة إلى تسريع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق من دون استثناء".

وقبل أيام، كانت مجموعة من الجالية السورية - الأميركية، قد التقت في دمشق مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، ووزير خارجيته أسعد الشيباني، وأفصح بعض أعضاء الجالية، عن فحوى الاجتماع، الذي كان هدفه معرفة توجهات الإدارة الجديدة للمساعدة في رفع العقوبات عن سورية، وأفصحوا عن بعض النقاط التي تعكس توجه وتفكير الشرع وإدارته الحالية في ما يخص الوضع الجديد في البلاد.

وأشار أحد أعضاء الوفد الذين التقوا الشرع، أن الأخير يفكر بطريقة عملية بعيداً عن الوعود والشعارات، وأن أهدافه الحالية تتركز على قطاعي الطاقة والأمن، كاشفاً الاتفاق عن إنشاء محطة توليد للكهرباء في اللاذقية غربي البلاد، سيتم إنشاؤها بالتعاون مع قطر وتركيا، على أن تصل الطاقة منها إلى العاصمة دمشق. وكشف الشرع أيضاً خلال اللقاء عن مشروع لربط المحافظات بخط قطار سريع، لتخفيف الضغط من حيث السكن والعمل على العاصمة دمشق.

وبين أحد المشاركين في الاجتماع، أن الشرع ملم بالجانب التكنولوجي والاقتصادي، وربط الاقتصاد بالتكنولوجيا، وأن لديه خطة لإنشاء محافظ إلكترونية، تخفف من التعامل بالعملية الورقية.

كذلك، كشف الشرع خلال اللقاء عن توجهه للسماح بالتعامل بالدولار، وذلك لإنعاش الاقتصاد في البلاد، على أن ذلك شيء صحي وليس سيئاً للاقتصاد السوري في المرحلة المقبلة، وأن لديه خطة لإنشاء قطاع ربحي ناجح في مؤسسات الدولة.

وحول موضوع التشاركية، والاستئثار بالحكم، أوضح الشرع في اللقاء، أن المحاصصة غير واردة في خطة عمله، ولا سيما في ما يخص الطوائف، مشيراً إلى أنها أمر غير صحي ويجب عدم تقديم المناصب هدايا للطوائف أو المكونات، ونوه إلى أن الدستور سيحدد طبيعة المشاركة، وأن المحاصصة تعني له أن البلاد تذهب إلى شكل العراق أو لبنان بشكل أو بآخر.

وحول مسألة مشاركة المرأة، نوه الشرع إلى أن أخته ووالدته تعملان، وأنه يشعر بالفخر بذلك، وهذا ما يدل على عدم رؤيته لإقصاء المرأة في الحياة العامة في البلاد، بحسب أحد المشاركين في الاجتماع.