وزراء خارجية دول أوروبية وإسلامية يجتمعون الجمعة في مدريد لبحث حل الدولتين

12 سبتمبر 2024
ناشط يرفع العلم الفلسطيني خلال اجتياح الاحتلال جنين، 2 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وزراء خارجية من دول إسلامية وأوروبية يجتمعون في مدريد لمناقشة تنفيذ حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بحضور مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
- إسبانيا والنرويج وأيرلندا تعترف رسمياً بدولة فلسطينية تشمل غزة والضفة الغربية، وتنضم إلى 146 دولة أخرى تعترف بالدولة الفلسطينية.
- الكنيست الإسرائيلي يرفض إقامة دولة فلسطينية، مشدداً على أن التسوية يجب أن تتم عبر مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة.

قالت الحكومتان الإسبانية والنرويجية إن وزراء خارجية العديد من الدول الإسلامية والأوروبية سيجتمعون في مدريد، الجمعة، لمناقشة كيفية تنفيذ حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وسيستضيف وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الاجتماع الذي سيحضره نظراؤه الأوروبيون ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وأعضاء مجموعة الاتصال العربية الإسلامية بشأن قطاع غزة.

ولطالما نظر المجتمع الدولي إلى حل إقامة دولتين المقترح في مؤتمر مدريد 1991 واتفاقيات أوسلو بين عامي 1993 و1995 على أنه الطريقة المثلى لتسوية صراع مستمر منذ عقود، لكن عملية السلام متوقفة منذ سنوات. وقد اكتسبت الحاجة لإيجاد حل سلمي أهمية جديدة بسبب الحرب على غزة، بالإضافة إلى تصعيد إسرائيل من عملياتها العسكرية في الضفة الغربية.

واعترفت إسبانيا والنرويج وأيرلندا رسمياً في 28 مايو/أيار بدولة فلسطينية تضم قطاع غزة والضفة الغربية وتحكمها السلطة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وإلى جانب الدول الثلاث، تعترف الآن 146 من أصل 193 دولة أعضاء بالأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية. واستضاف ألباريس اجتماعاً دبلوماسياً مع مجموعة الاتصال العربية الإسلامية بشأن قطاع غزة في 29 مايو/أيار بحث المشاركون فيه الخطوات المقبلة صوب التنفيذ الفعال لحل الدولتين.

ودأب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على القول إن تعايش دولتين تتمتعان بالسيادة هو المسار الناجع الوحيد للسلام في المنطقة. وفي مقابلة مع وكالة رويترز، قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي إن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى سيشارك في الاجتماع في مدريد.

وقال إيدي إن القضايا التي تحتاج إلى الحل تتضمن "إقامة فعلية للدولة الفلسطينية، أو إيجاد مسار موثوق به للغاية يؤدي إليها"، بالإضافة إلى تعزيز المؤسسات الفلسطينية. وتشمل هذه القضايا أيضاً تفكيك حماس "لتكف عن نشاطها بوصفها جهة عسكرية فاعلة". وأضاف أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول الأخرى، وأبرزها السعودية، مهم أيضاً لإسرائيل.

ومجموعة الاتصال العربية الإسلامية بشأن قطاع غزة هي مبادرة أطلقتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وتضم دولاً منها مصر والسعودية وقطر والأردن وإندونيسيا ونيجيريا وتركيا.

وعلى أثر اعتراف عدد من الدول بالدولة الفلسطينية، صوّت الكنيست الإسرائيلي في يوليو/ تموز بأغلبية ساحقة على مشروع قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية، وقال الكنيست إن التسوية "لن تكون إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة"، فيما ادعى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عقب التصويت أنّ "فرض إقامة دولة فلسطينية سيُعرّض إسرائيل للخطر".

(رويترز، العربي الجديد)