النهضة التونسية تندد بحملة اعتقالات واسعة طاولت العشرات من كوادرها

نددت حركة النهضة التونسية، اليوم الخميس، بحملة الاعتقالات الواسعة التي طاولت العشرات من كوادرها، مطالبة بوقف الملاحقات والاعتقالات "التعسفية والظالمة بحق مناضليها"، وإطلاق سراح المعتقلين. وقالت الحركة في بيان: "مرّة أخرى وفي ظرف أيام قليلة، تشنّ السلطة حملة اعتقالات واسعة طاولت العشرات من مناضلي حركة النهضة في مختلف جهات البلاد".

وكانت حركة النهضة قد أشارت منذ يومين إلى اعتقال قوات الأمن عضو المكتب التنفيذي محمد القلوي، والكاتب العام الجهوي ببنعروس محمد علي بوخاتم، وآخرين الاثنين الماضي، معتبرةً "هذه الاعتقالات استرسالاً في توتير المناخ السياسي العام واستمراراً في حملات التصعيد ضد القوى السياسية المعارضة ومواصلة لسياسة الخنق والمحاصرة ضد الأصوات الحرة استباقاً لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها بتاريخ 6 أكتوبر 2024".

وتعرضت حركة النضهة لسلسلة من الملاحقات والاعتقالات، كان أبرزها اعتقال السلطات التونسية رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في 17 إبريل/نيسان 2023. ويواجه الغنوشي تسع قضايا بتهم تصل عقوباتها إلى الإعدام، بحسب هيئة الدفاع عنه، على غرار قضية "التآمر على أمن الدولة" وقضية "التسفير إلى بؤر التوتر" و"الجهاز السري لحركة النهضة" وقضية "إنستالينغو".

أخبار

التحديثات الحية

اعتقالات في صفوف حركة النهضة التونسية

وأثار اعتقال الغنوشي جدلاً واسعاً، حيث انتقدت منظمات وشخصيات دولية اعتقاله، ودعت إلى احترام مبادئ القانون واحترام الحريات والتعددية السياسية في البلاد. ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش اعتقال الرئيس السابق للبرلمان التونسي، وتوجيه تلك الاتهامات إليه بأنه تحرّك يستهدف أكبر حزب سياسي في البلاد.

كذلك أصدر القضاء أمراً بسجن رئيس الوزراء التونسي السابق ونائب رئيس حزب النهضة، علي العريض، في ما يعرف بملف تسفير المقاتلين إلى بؤر التوتر، فيما يقبع وزير العدل الأسبق ونائب رئيس الحركة نور الدين البحيري في السجن أيضاً. واعتقل رئيس حركة النهضة بالنيابة منذر الونيسي في 20 سبتمبر/أيلول 2023، كذلك اعتقل الأمين العام للحركة العجمي الوريمي في 15 يوليو/ تموز 2024، إلى جانب عدد كبير من القيادات المركزية والمحلية.