استمع إلى الملخص
- تصاعدت الاحتجاجات بعد العثور على جثث ستة محتجزين في رفح، واتهمت العائلات نتنياهو بعرقلة الاتفاق بشروطه الجديدة، مما يهدد حياة الأسرى.
- حماس تؤكد مرونتها واستعدادها لتنفيذ الاتفاق، وتطالب بانسحاب جيش الاحتلال من غزة لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني وإتمام صفقة التبادل.
موقف العائلات جاء رداً على بيان لنتنياهو حمّل فيه حماس المسؤولية
منشور عائلات المحتجزين: الضغط العسكري لا ينقذ المختطفين بل يقتلهم
شروط نتنياهو الجديدة تعرقل التوصل إلى اتفاق مع حماس
اتهمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، اليوم الخميس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بنسف صفقة التبادل مع حركة حماس، وتوعدته بتكثيف الاحتجاجات حتى عودتهم. وجاء كلام العائلات رداً على بيان لنتنياهو أصدره اليوم وحمل فيه حركة حماس المسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق بعدما كانت الحركة قد قالت، أمس الأربعاء، إنها على استعداد لتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في يوليو/تموز الماضي.
وأضافت العائلات في منشور على منصة إكس أنه "من المؤسف جداً أن رئيس الوزراء لا يزال مستمراً في نسف الصفقة (تبادل الأسرى)، بدلاً من القيام بدوره وواجبه بإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم"، مشيرين إلى أن "مسؤولية إعادة المختطفين الـ101 الذين يقبعون في سجون حماس منذ 342 يوماً، كانت ولا تزال وستظل دائماً مسؤولية الحكومة الإسرائيلية وحدها".
وأكد المنشور أن "نتنياهو وجميع أعضاء حكومته يتحملون المسؤولية الكاملة والمشتركة عن الإهمال المستمر لمواطني البلاد، الذين يعانون ويموتون في أسر حماس"، مشيراً إلى أن "الأسابيع الماضية أثبتت، بما لا يدع مجالاً للشك، أن الضغط العسكري لا ينقذ المختطفين بل يقتلهم، وأن السبيل الوحيد لإعادتهم هو الاتفاق"، وفق عائلات المحتجزين الإسرائيليين التي توعدت بتكثيف "النضال المدني (الاحتجاجات المطالبة بإبرام اتفاق) في الشوارع حتى عودة جميع الرهائن إلى منازلهم".
وكان حراك عائلات المحتجزين، الهادف للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، قد تصاعد عقب عثور جيش الاحتلال على جثث ستة من المحتجزين في أحد الأنفاق في رفح جنوب قطاع غزة مطلع الشهر الحالي.
ويقول مفاوضون إسرائيليون وعائلات الأسرى وقادة المعارضة إن شروط نتنياهو الجديدة تعرقل التوصل إلى اتفاق مع حماس وتهدد حياة الأسرى. ويتمسك نتنياهو باستمرار احتلال ممر نتساريم، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن الوسط والجنوب، ومعبر رفح ومحور صلاح الدين (فيلادلفي) على الحدود مع مصر، بينما تصر حماس على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل.
من جهتها، تقول حماس إن نتنياهو تراجع عما جرى الاتفاق عليه، بناء على المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن نهاية مايو/أيار الماضي، ويريد فرض شروط جديدة، وجددت الحركة أمس الأربعاء، في بيان، على استمرار إيجابيتها ومرونتها من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة "بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني، ويفسح المجال لصفقة تبادل أسرى، وإغاثة أهالي القطاع، وعودة النازحين وإعادة الإعمار".
(الأناضول، العربي الجديد)