بعد مضي شهر على اختفاء وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو، خرجت وزارة الدفاع الصينية عن صمتها في أول تعليقات علنية على الموضوع، وقال متحدث باسم الوزارة، بحسب "أسوشييتد برس"، إنه "ليس على علم بالوضع".
وكان آخر ظهور لشانغ فو في بكين وهو يلقي الكلمة الرئيسية في منتدى أمني مع دول أفريقية، في 29 أغسطس/ آب. وفي وقت سابق من ذلك الشهر، زار روسيا وبيلاروسيا، وبحلول الثالث من سبتمبر/ أيلول ألغت وزارة الدفاع رحلة شانغ فو إلى فيتنام لحضور اجتماع دفاعي سنوي كان من المقرر عقده في السابع والثامن من سبتمبر، وعزا مسؤولون فيتناميون ذلك لأسباب صحية.
وكانت "رويترز" نقلت، في 22 سبتمبر/ أيلول، عن مصادر صينية وصفتها بالمطلعة أن الوزير المختفي يخضع لتحقيقات على خلفية عملية شراء معدات عسكرية تحيط بها شبهة فساد.
وشانغ فو هو أحدث حالة اختفاء غامضة في الآونة الأخيرة لمسؤول كبير في حاشية الرئيس شي جين بينغ.
وعادة ما يكون الاختفاء أول علامة واضحة على أنّ اللجنة المركزية لفحص الانضباط تحقق مع مسؤول. واللجنة هي جهة رقابية تابعة للحزب الشيوعي الصيني مكلفة بمراقبة المسؤولين المشتبه في انتهاكهم لوائح الحزب أو قوانين الدولة.
وإذا كان المسؤول من الجيش، تكون جهة التحقيق هي لجنة فحص الانضباط التابعة لـ"جيش التحرير الشعبي". وتتنوع الأفعال التي تخضع للتدقيق من الفساد إلى عدم الولاء السياسي، إلى إقامة علاقة خارج نطاق الزواج، بحسب ما أظهرته بيانات سابقة للجنة.
واستمرت حالات الاختفاء السابقة لأسابيع أو حتى شهور، مثلما حدث في حالة شخصية أخرى رفيعة المستوى، وهي وزير الخارجية السابق تشين غانغ المختفي منذ 25 يونيو/ حزيران.